الأردن يشهر سلاح الإرادة… وولي العهد يفتح باب القوة

فهد فايز العملة

لم يكن قرار صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بإعادة خدمة العلم الإلزامية قرارًا عابرًا أو مجرد برنامج شبابي تربوي. إنه قرار سيادي جريء، جاء في لحظة فارقة، وفي مواجهة صريحة لكل من يظن أن الأردن يمكن أن يُؤخذ على حين غرة أو أن شبابه يمكن أن يركنوا إلى الراحة في زمن التهديدات والمؤامرات.

نحن أمام إعادة إحياء لروح الأردني المقاتل، ابن الكرامة، وسليل الجيش العربي الذي كتب بدمه ملحمة باب الواد والكرامة. قرار ولي العهد ليس عودة إلى الماضي، بل هو قفزة إلى الأمام تعيد للأمة الأردنية انضباطها وقوتها وتزيدها تماسكًا.

من يتابع مشهد الإقليم يدرك أن العدو الصهيوني يحلم ويتجرأ بالحديث عن “إسرائيل الكبرى”، وكأن الأرض بلا أصحاب والتاريخ بلا ذاكرة. وهنا يأتي صوت الأردن: لا أحلامكم ولا مشاريعكم تمر، فهنا شعب لا يساوم على أرضه، وجيش لا يعرف التراجع، وقيادة تتخذ قرارات بحجم التحديات.

إن خدمة العلم ليست مجرد تدريب عسكري، إنها مدرسة في الهوية والانتماء والانضباط. هي لحظة يلتقي فيها الأردنيون، مهما اختلفت أصولهم ومنابتهم، على راية واحدة، وعلى قسم واحد: الولاء لله ثم للوطن والمليك .

لقد قالها ولي العهد بوضوح: “نريد شبابًا مستعدين لخدمة وطنهم والدفاع عنه”. وهذا هو الميدان الحقيقي للرجولة، حيث تُختبر الإرادة وتصقل العزيمة.

إلى من يراهنون على إضعاف الأردن، نقول: ها نحن نتسلح بحبنا لملكنا ووطننا، ونصطف خلف جيشنا العربي، ونعلنها بملء الفم: الأردن عصيّ على الكسر، عصيّ على التوطين، عصيّ على المشاريع الوهمية.

إن إعادة خدمة العلم اليوم هي إعلان صريح أن الأردن يدخل مرحلة جديدة من القوة، وأن كل أردني هو جندي في خدمة الوطن والمليك، سلاحه الانتماء، وذخيرته الإيمان.

هذا هو الأردن… لا يعرف الخوف ولا يقبل المساومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى