الجيش الإسرائيلي يعقد مؤتمراً استثنائياً استعداداً لاحتلال غزة وسط احتجاجات عائلات المحتجزين

عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الاثنين مؤتمراً طارئاً شارك فيه جميع الضباط من رتبة عقيد فصاعداً، إلى جانب قادة السرايا والوحدات القتالية، لمراجعة تلخيصات الحرب على غزة ولبنان وإيران، ووضع استراتيجيات للمعارك المقبلة. وأكد زامير أمام الحضور أن الحرب لم تنته بعد، وأن الجيش يسعى لحسمها بأفضل الطرق وأكثرها نجاعة، مشيراً إلى استمرار التركيز على مدينة غزة ضمن العمليات المقبلة.
في الوقت نفسه، أقامت عائلات المحتجزين الإسرائيليين خيمة اعتصام على الحدود مع غزة، أطلقت منها نداءات للمحتجزين ولجنود الجيش المنتشرين في القطاع، معربين عن تذمرهم من إرسال أبنائهم إلى حرب يصفونها بأنها غير مقنعة. وأكد ضابط في جيش الاحتياط أن الهدف من الحرب ليس حماية الأمن الاستراتيجي لإسرائيل فقط، بل يشمل أهدافاً سياسية وشخصية لرئيس الحكومة وحكومته.
وأكدت تقارير أن الجيش أقر الخطة التفصيلية لاحتلال غزة، والتي من المتوقع أن تمتد لأربعة أشهر، مع التركيز على حماية المحتجزين قدر الإمكان. ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، تضمنت الخطط مراحل عدة، تشمل إجلاء السكان من المدينة وإنشاء مجمعات إنسانية، تليها عمليات برية لتطويق واحتلال المدينة بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية دقيقة.
وأشار رئيس الأركان إلى أن الخطة ستُعرض بشكل مفصل على رئيس الحكومة ووزير الدفاع، ثم على مجلس الوزراء الأمني المصغر. وبينت التقارير أن العمليات في غزة ستواجه مقاومة شديدة من مقاتلين فلسطينيين يستخدمون العبوات الناسفة والأسلحة المضادة للدروع، إضافة إلى أن الجيش مضطر للعمل بحذر شديد لمنع أي خطر على المحتجزين، وهو ما يجعل المهمة شبه مستحيلة من الناحية العملية.