فاطمه النسور .. المرأة العصامية

كتبت: يسرى ابو عنيز
عندما نتحدث عن الدكتورة فاطمة رجب النسور.. المرأة الأردنية بإمتياز حتى النُخاع التي عشقت تراب الوطن .. فأصبحت تُمثله وترفع رايته خفاقة في كل مكان تتوجه إليه،أو مؤتمر تشارك فيه لتعتز بذلك وتقول أنا إبنة الأردن ،وها أنا أُمثل وطني .
وبرز هذا الأمر من خلال مشاركتها في مهرجانات الطعام كمشاركة أحياناً،ومُحكمة في أحيان أُخرى،حيث كنت تُسوق الأكلات الشعبية الأردنية من جهة،وتُسوق الأردن سياحياً بشكل عام ،ومدينة السلط بشكل خاص.
كما رفعت الدكتورة فاطمة رجب النسور العلم الأردني عالياً في كل بلد تزوره حتى وإن كانت مشاركتها بجهود شخصية ،فهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ،والعمل التطوعي والإجتماعي،وفي مجال التراث والسياحة وغيرها.
وفاطمه النسور التي عشقت السلط .. مسقط رأسها..فأخذت على عاتقها المحافظة على تراثها بكافة أشكاله من ملابس تراثيه،ومباني تراثية ،وأكلات شعبية فأسست ومجموعة من السيدات جمعية النهوض بالأسر الأردنية التي جاءت لتوفير فرص عمل،ودخل للسيدات من ذوي الدخل المحدود.
ولم يتوقف نشاطها عند هذا الحد بل تم تكريم الدكتورة فاطمة رجب النسور قبل فترة كسفيرة للتراث الأردني ،فهي من قامت بإنشاء مطعم طبق القش في مدينة السلط ،وتحديداً داخل مقر جمعية النهوض بالأسر الأردنية ،المُقامة في أحد البيوت التراثية القديمة في مدينة السلط،حيث تقوم بتقديم الأطباق الشعبية الأردنية مثل الرشوف،المجدرة،المنسف،
الهيطلية،اللزاقيات،البرغل،
إضافة لخبز الشراك حتى لا يندثر .
كما تسعى الدكتورة فاطمة رجب النسور للحفاظ على التراث الشعبي الأردني من الإندثار ،ففي جمعية النهوض بالأسر الأردنية نجد من يقوم بتهديب الشماغ الأردني ،وهناك الثوب السلطي ( الخلقة)،والملابس التي كانت ترتديها المرأة الأردنية من ملابس تراثية ،والمهباش،وأطباق القش،والمنجل،والمذراه
،والشاعوب،وغيرها من القطع التراثية التي كان يستخدمها الأردني في حياته اليومية.
والدكتورة فاطمه رجب النسور ..سيدة عصامية بإمتياز فمنذ عرفتها منذ أكثر من عقدين من الزمن وهي تعمل بلا كلل أو ملل حيث حصلت على أعلى الدرجات العلمية،وواصلت مشوارها في العمل التطوعي والاجتماعي والثقافي ،وهي ربة بيت ،سهرت على أبنائها مع زوجها وربتهم،حتى أصبحوا في مرحلة الإعتماد على الذات،وواجهت الحياة والمجتمع بكل جد واجتهاد حتى حققت ما حققت.
واليوم أكتب عن الدكتورة فاطمة رجب النسور ليس لمصلحة خاصة ،وإنما لإنصافها فهذه المرأة العصامية تستحق من الجهات المعنية التقدير
والتكريم ،خاصة بعد أن زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل أيام خلال زيارتها لمدينة السلط الدكتورة فاطمة النسور رئيسة جمعية النهوض بالأسر الأردنية ،واعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية.
وهذه تحية للدكتورة فاطمة النسور وكل سيدة أردنية عصامية،ونتمنى أن يتم تكريمها تكريماً يليق بها على كل الجهود التي تبذلها.