انتشار مقلق للكوليرا في دارفور وسط تحذيرات من كارثة صحية
سجلت مناطق واسعة من إقليم دارفور في السودان ارتفاعًا حادًا في أعداد الإصابات بمرض الكوليرا، وسط تحذيرات متزايدة من المنظمات الإنسانية من تفاقم الوضع الصحي داخل مراكز النزوح. وأعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، في بيان الأربعاء، أن إجمالي الإصابات منذ بداية تفشي المرض بلغ 7268 حالة، بينها 309 وفيات، ما يعكس اتساع رقعة الوباء في الإقليم المنكوب.
وأوضح الناطق باسم المنسقية، آدم رجال، أن المرض ينتشر بوتيرة متسارعة في عدة مناطق أبرزها مخيمات طويلة، جبل مرة، نيالا، وزالنجي، مشيرًا إلى أن مراكز النزوح تسجل المعدلات الأعلى. ففي منطقة طويلة وحدها تم تسجيل 4491 إصابة، بينها 75 وفاة، فيما لا تزال 70 حالة تحت العزل الطبي مع تسجيل 54 إصابة جديدة في يوم واحد، ما يؤكد خطورة تسارع تفشي الوباء.
كما أظهرت الإحصاءات تفاوت الأعداد في مناطق أخرى، حيث سجلت منطقة قولو بجبل مرة 1105 إصابات بينها 51 وفاة، فيما رُصدت 435 حالة في مخيم كلمة بينها 64 وفاة، و207 حالات في مخيم عطاش بينها 51 وفاة. أما في شرق دارفور بمحلية شعيرية، فقد بلغ عدد الإصابات 79 حالة بينها 18 وفاة، فيما توزعت إصابات أخرى على معسكرات الحميدية والحصاحيصا وأزوم وزالنجي.
ودعت منظمة الصحة العالمية والهيئات الإنسانية إلى تحرك عاجل للحد من انتشار المرض، محذرة من أن استمرار تفشي الكوليرا بهذه الوتيرة يهدد حياة آلاف النازحين، ويضاعف الأزمة الإنسانية التي يعانيها الإقليم منذ سنوات. وطالبت المنظمات بضرورة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تعزيز حملات التوعية والإجراءات الوقائية لمنع كارثة صحية واسعة النطاق.
