نبض غزة …!

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

منذ أيامنا بدأنا بخطط احتلال الشباب الثالث مدينة غزة وتهجير منذ تسعة أشهر منذها إلى “دردسن” جديدة بعد أن يعمل بها الاحتلال كما فعل الحلفاء الأمريكي والبريطانيين في مدينة دردسن الألمانية، الثانية في الحرب العالمية بقصفها من خلال أكثر من 1000 ألف دولار حتى 4000 طن من المتفجرات القوية مخلفة ما يزيد عن 25 ألف من المختلف، وكل هذا تم بحثه من أجل تسجيل أي مسلم يصوته أمامه بعد فشله في رهائنه الكاملين في غزة حتى الشامل ذلك سمعنا رئيس الوزراء الكيان المحتل وهو يعود ليمتد أوهامه الذي يحلم على مسامع جمهوره بارتباطه بخطط نهاية العام دولته حتى ولو حساب دول عربية قائمة مثل الأردن ومصر، وليس فقط أراضي الشعب الفلسطيني المسروقة منذ أكثر من 70 ولم يسبق أنظار العالم، ولهذا السبب على كل واحد منا الجلوس عند مثل هذه التصريحات التي ما كانت لتخرج هكذا الرعونة إلا فرق هذا لأنه في عالم تحكم شريعة الغاب، لا يوجد فيه الآن لا لقوانين ولا معايير إنسانية ولا بموجب اتفاقيات تجارية، خاصة عندما نرى أنها مستهدفة بتصريحه دولياً حيث تتواصل معها بمعاهدات سلام لي اعترف بها إلى أبعد ما يمكن أن نتعرف عليه أي عهود اواثيق او حقوق لبشر أو حتى حجر.
بدأ الاحتلال وحتى ربما قبل كتابة هذه الأسطورة في تنفيذ خطته باحتلال مدينة غزة وطرد سكانها منهم مائتي ألف ألف، ساعياً الأمر بأسرع وقت ممكن وأقل في بضعه، لكنه نسي حتى في المدن التي لها بالتراراب توقف عن مقاومة شعبها حتى بعد كل هذه السنة، ذلك ليس لأن غزة تمتلك الدبابات والطائرات والصواريخ التي تمكنهم من الصمود كل هذه المدة، ولكن لسبب ما، لا يوجد شيء يفهم النتنياهو وأقرانه من جوقة التطرف، وهو الإيمان والعقيدة والتشبث بالأرض حتى آخر نفس.
وقد جاء كيف جاء الرد الأردني على مثل تلك التصريحات التي لا تشير إلا تخبط الاحتلال وضياع بوصلته، بإعلان عودة الخدمة في الجيش الأردني، كرسالة محددة إلى شباب الأردن جاهزين دائماً للدفاع عن أرضهم الأردنيين دائماً متى ما الحاجة لذلك، وقادرين على تمريغ أنف مسبق ومن معه فيأوتاريو في كرامة جديدة تصدر مع الكرامة إلى أذهانهم من جديد، طالما أن العلم قرانهم المصريين أصبحوا على إعادة كابوس حرب أكتوبر ليقولوا كل ماضين على إجرام لكتاب وته، ولتذكير هذا الاحتلال حتى ولو محدد في اتفاقية غزة بكل منها بالتراب سيبقى نبض غزة ينبض في قلب كل حر في هذا العالم، سواء في عالمنا العربي أو خارجه، وسواء كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو حتى ملحداً يؤمن بمبدأ حرية الإنسان في العيش فوق تراب وطنه حرية وكرامة، وسيبقى نبض غزة رغم أنف الاحتلال ملهماً للأجيال القادمة بصمودها ووقوفها في وجه كل هذا الجبروت وتغيان واجرام، تقول كل هذه لذلك لذلك نبضها وان انقطع فوق ترابها سيبقى ينبض فوق كل تراب يسير عليه حر في هذا العالم، وستبقى رمزا للحرية والكرامة بكل ما يقدم من تضحيات وصبر وقصص أسطورية.
لكم الله يا أهل غزة، يا من علمتم العالم كيف يكون الصبر والصمود في أعظم صوره، أزاح الله كربكم وأعانكم على مبتلاكم ومضاعفة لكم الأجر والثواب، وأدرككم فرجاً عاجلاً من كل هم ألم بكم وأبدله بابتسامة فرح تعلو محياكم، أنتم وكل الكرام الأعزاء الأحرار من أهل فلسطين المحتلة الجريحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى