نتنياهو بين الهجوم والمفاوضات.. وتقديرات إسرائيلية بخسائر كبيرة في غزة

اعترف مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى بخطورة العملية البرية الواسعة في مدينة غزة، مؤكداً أن قوات الاحتلال ستتكبد “عدداً لا بأس به” من القتلى، في ظل تمركز معظم عناصر وقيادة حركة حماس داخل المدينة. ونقل موقع “المونيتور” عن المصدر قوله إن غزة ما تزال تحتفظ بأحياء سكنية قائمة، فيما تبذل حماس جهوداً لإعادة بناء أنفاقها، الأمر الذي يعقد العمليات الميدانية.

في المقابل، يحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدماً في خطط السيطرة على المدينة، مستفيداً من الدعم الكامل الذي يحظى به من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأكد نتنياهو في كلمة مصوّرة أن إسرائيل تمر بـ”لحظة حاسمة”، مشيراً إلى أن هزيمة حماس وتحرير الرهائن هدفان متلازمان، في وقت سمح فيه ببدء مفاوضات جديدة مع الوسطاء.

ويُجمع مراقبون على أن نتنياهو يحاول “الإمساك بالعصا من الطرفين” عبر إصدار أوامر بالتصعيد العسكري بالتزامن مع إعطاء الضوء الأخضر للمفاوضات، في محاولة منه لإدارة الضغوط الداخلية والخارجية. غير أن القرار الأخير لمجلس الوزراء الأمني بشن هجوم واسع على غزة أثار موجة إدانات دولية، وسط تحذيرات عسكرية من أن العملية قد تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في الأنفاق للخطر.

ويشير تقرير “المونيتور” إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يمسك بمفاتيح إنهاء الحرب، لكنه يواصل منح نتنياهو مساحة واسعة للمناورة دون وضع خطوط حمراء أو مهل زمنية واضحة. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذا الموقف يتيح لنتنياهو اللعب على التناقضات السياسية والعسكرية، بينما يصف ترامب نفسه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”أبطال الحرب” في ظل استمرار المواجهات الميدانية التي تدخل شهرها الثالث والعشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى