سياسات صارمة بحق من يثبت استعانته بالذكاء الاصطناعي في الكتابة
شومان" تعلن الفائزين الثلاثة بجائزة أدب الأطفال

أعلنت جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، لدورة العام 2025، والتي اختصت في “مجال القصة القصيرة في موضوع أدب الرحلات” الموجهة للأطفال في الفئة العمرية 9 سنوات وأكثر، نتائجها النهائية، بإعلانها المراكز الثلاثة الأولى.
وفاز في المرتبة الأولى، الكاتبة رقية عبدالله سعيد البادي من سلطنة عُمان، عن العمل المعنون “مدينة الحجارة الناطقة”، فيما حل بالمرتبة الثانية الكاتب عبدالحكيم محمود أحمد من مصر، عن العمل المعنون “مغامرة في وادي القمر”، وحلت بالمرتبة الثالثة الكاتبة شيرين سامي فهمي رزق من مصر أيضا، عن العمل المعنون “من أجل جنّة”.
صاحبة المركز الأول، من سطنة عُمان، كاتبة في أدب الطفل والناشئة. حاصلة على بكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة السلطان قابوس، مهتمة بأدب الطفل لذلك بدأت الكتابة لليافعين من عام 2017.
صدرت أول رواية لها بعنوان “سر القلادة” عام 2018. كما صدرت رواية “الوصية الغامضة” في نفس العام، وفي عام 2021 صدرت لها رواية “ذهب منح المفقود”. وفي عام 2024 أصدرت روايتين، “الأخطبوط الأزرق” و”صمت وسط الإعصار”. كما كانت تأهلت روايتها “الفتى الذي ركض بقلبه” للقائمة القصيرة في مسابقة شومان 2024.
أما صاحب المركز الثاني، من مصر، يكتب القصة القصيرة والرواية للطفل منذ عام 1988 وحتى الآن. نشر العديد من الأعمال منها: “بلا ثمن” 1999، “سارة تقابل القمر” رواية للأطفال 2004 عن الهيئة العامة للاستعلامات، “أصحابي” قصص للأطفال 2005، “كتاب الأدباء” عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 2007؛ “حكايات أميرة” رواية للفتيان 2020، كما حصل على عدة جوائز منها: جائزة نادي القصة المركز الأول 1989، جائزة سوزان مبارك/ دورتان 2004/2005 ، جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة عن مجموعة بلا ثمن 1998 ، جائزة مجلة النصر قصة الطفل/ مرات متعددة؛ جائزة أدب الحرب/ أخبار الأدب عن قصة علبة من القطيفة الحمراء؛ القائمة القصيرة لجائزة خليفة التربوية عن رواية حكايات أميرة 2020؛ القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد عن رواية حكايات أميرة 2021.
صاحبة المركز الثالث، هي صيدلانية من مصر أيضاً، حصلت على ماجستير اقتصاديات الصحة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لها العديد من القصص والروايات، رشحت روايتها “ابتسم لأكون أقوى” والتي تم اصدارها عن دار الشروق للقائمة القصيرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل والقائمة الطويلة للملتقى العربي لناشري كتب الأطفال وترجمت العديد من الأعمال لها منها رواية “ميؤوس منه”، ورواية “فقد” والسيدة الكبرى”.
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فالنتينا قسيسية، تقدمت بالتبريك للفائزين الثلاثة، متمنية أن يسهم هذا الفوز في مزيد من الإبداع والتألق لمسيرتهم الإبداعية.
وشددت قسيسية على الأهمية الخاصة التي يشتمل عليها أدب الرحلات، خصوصا حين يتم توجيهه للقراءة من قبل الأطفال واليافعين، لافتة إلى أنه يسهم في توسيع المدارك والمعرفة بتعريف الأطفال بثقافات وشعوب مختلفة حول العالم، ما يوسع من معرفتهم الجغرافية والتاريخية والاجتماعية.
وأكدت أن أدب الرحلات يأخذ الأطفال في رحلات متخيلة إلى أماكن جديدة ومناظر طبيعية خلابة، وهو ما يساعد على تنمية خيالهم وقدرتهم على الإبداع، كما يسهم بتطوير المهارات اللغوية والتعبيرية، ويلهمهم التعلم من تجارب الآخرين، ويمنحهم فرصة التعرف على تجارب ووجهات نظر مختلفة، ما يعزز لديهم قيمة التعاطف وفهم الآخر.
الهيئة العلمية للجائزة، بدورها، أكدت أنّ إدخال أدب الرحلة في مكتبة الطفل لا يثري مخيّلته فحسب، بل يمنحه فرصة لاكتشاف العالم من زاوية إنسانية ممتعة، تحملها الحبكة القصصيّة، لتتجدّد الأسئلة والاكتشافات الفرديّة، بين الطفل والنصّ، وتمنحه الشجاعة ليتفرّد، والرغبة ليخرج من حدود المكان، وربّما من حدود الأجهزة الإلكترونيّة، ووسائل التواصل الرقميّة، ليفكّر بمغامرته الخاصّة، فيكتشف البشر، وتاريخهم، وعوالمهم، خيالاً أو حقيقة.
من جهتها، أكدت لجنة التحكيم زخم المشاركات خلال الدورة الحالية، وتنوع الحبكات المقدمة فيها. وأشادت اللجنة بمستوى كثير من الأعمال المقدمة، والتي نافست جميعها على المراكز الثلاثة الأولى.
كما أشادت اللجنة بمستوى القائمة القصيرة المكونة من تسعة أعمال، لافتين إلى أنها جميعها تستحق النشر والقراءة.
وخلال اجتماع اللجنة العليا للجائزة بلجنة التحكيم، تمت مناقشة ظاهرة الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، والتي ظهرت بشكل جلي في نسبة مرتفعة من المشاركات المقدمة للجائزة، وتم الكشف عنها بواسطة دائرة التحول الرقمي في مؤسسة عبد الحميد شومان، بإخضاعها للفحص عبر تطبيقات متخصصة.
ودعت اللجنة العليا إلى التعامل بصرامة مع كل من يثبت استعانته بالذكاء الاصطناعي للمشاركة في الجائزة. وأقرت بندا يقضي بحرمان من يقوم بذلك من التقدم للمنافسة على الجائزة مدى الحياة.
وتقدم للجائزة 1349 طلبا، منها 910 طلبات مكتملة، و484 طلبا غير مكتمل، أي لم يتم إنهاء متطلبات التقديم من قبل أصحابها.
وجاءت الطلبات من 19 دولة عربية و13 دولة غير عربية، فيما توزعت الدول الأكثر مشاركة على كل من: مصر 26.4%، الأردن 20.4%، سورية 11%، الجزائر 10%، فلسطين 7.2%، المغرب 6.7%، العراق 4.3%، تونس 3.8%، اليمن 3.3%، لبنان 1.8%، ليبيا والسودان 1.3% لكل دولة منهما، سلطنة عُمان 1%، بينما شكلت 0.5% كل من الإمارات، السعودية وقطر.
وتعمل مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، منذ العام 2006 على تنظيم الجائزة سنويا للأدباء في العالم العربي والعالم، للاستثمار في الابداع المعرفي والثقافي والاجتماعي، والمساهمة في نهوض المجتمعات في العالم العربي من خلال الفكر القيادي والفنون والابتكار.
وتمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال، وفي واحدة من الفنون الأدبية الآتية: “القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي للأطفال”، وتتألف من شهادة باسم الفائز والموضوع الذي فاز به ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره (18) ألف دينار، موزعة على: المرتبة الأولى: (10) آلاف دينار، المرتبة الثانية: (5) آلاف دينار، والمرتبة الثالثة: (3) آلاف دينار.