التعاون الإسلامي تدعو لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة

دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، إلى تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء من أجل تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، معتبرة أن استمرار عضويتها يتعارض مع مبادئ ميثاق المنظمة الدولية بسبب “انتهاكاتها المتكررة وخرقها لقرارات الشرعية الدولية”. جاء ذلك في البيان الختامي لجلسة المنظمة، حيث شدد المشاركون على ضرورة مساءلة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان إدانة “جرائم الإخفاء القسري والتعذيب والإعدامات الميدانية” التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، مشيراً إلى اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة الأسير مروان البرغوثي وتهديده بشكل مباشر. وطالب البيان مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير المختطفين الفلسطينيين، وإطلاق سراح الأسرى، وإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول الجرائم المرتكبة.

ورحب البيان بالنتائج التي خلص إليها المؤتمر الدولي المعني بالقدس، والذي انعقد في العاصمة السنغالية داكار الشهر الماضي، مؤكداً أهمية الحفاظ على هوية المدينة الدينية والثقافية والديموغرافية. كما شدد على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا عبر حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

من جانبه، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه على ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة ما وصفه بـ”جرائم الاحتلال الإسرائيلي، من إبادة جماعية وتطهير عرقي وحصار وتجويع”. كما أدان الاستيطان في القدس، وقتل الصحفيين في غزة، وحذّر من خطط إسرائيل لفرض سيطرة عسكرية كاملة على القطاع. ودعا طه المجتمع الدولي إلى كسر الحصار عن غزة، ودعم الأونروا سياسياً ومالياً، والعمل على إعادة إعمار القطاع، مع الترحيب باعتراف عدد من الدول مؤخراً بدولة فلسطين، وحث باقي الدول على اتخاذ الخطوة نفسها ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى