احتجاجات متصاعدة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب وتبادل الأسرى
تتواصل الاحتجاجات في إسرائيل بشكل يومي، حيث يخرج الآلاف في مظاهرات وفعاليات حاشدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب من أجل البقاء في السلطة. وتشهد تل أبيب ومدن أخرى موجات متصاعدة من الغضب الشعبي الذي بات يأخذ طابعا أكثر حدة مع مرور الوقت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات المتظاهرين تجمعوا، اليوم الثلاثاء، في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى فقط، غير أن الصور والفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عكس ذلك، إذ حمل المتظاهرون شعارات واضحة تطالب بوقف الحرب، منها: “نتنياهو يقتلنا لإنقاذ مؤخرته” و”يرتكب محرقة في غزة، كما عاش أجدادنا على أيدي النازيين”.
وبحسب المشاهد الميدانية، عمد المحتجون إلى إغلاق طرق رئيسية، وإشعال النيران في حاويات القمامة، ونصب المتاريس، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة. كما أكد المشاركون أن مطالبهم تتمثل في إنهاء العمليات العسكرية ضد غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس تضمن عودة الأسرى واستعادة جثث الجنود القتلى.
وتستمر هذه المظاهرات على مدار الساعة، من الصباح حتى المساء، فيما أصبح منزل نتنياهو مركزا دائما للتجمع. ويشارك في الاحتجاجات عسكريون سابقون وآخرون لا يزالون في الخدمة، مؤكدين أنهم لم ينضموا إلى الجيش لخدمة أهداف سياسية. ورغم تصاعد الغضب الشعبي، تواصل الحكومة الإسرائيلية التقليل من شأن هذه التحركات، مستندة إلى قوانين تسمح باعتقال المنتقدين العلنيين للعمليات العسكرية في غزة.
