الجامعة الهاشمية وكلية الأمير الحسين الفنية العسكرية تبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي والتقني

بحث الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية، والعميد المهندس عمر الشوابكة آمر كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الفنية العسكرية، سبل تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي والتدريبي بين الجانبين، وذلك خلال لقاء حضره نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سليمان المشاعلة، والرائد عبدالرحمن الزيود من الكلية.
وتناول اللقاء آفاق التعاون الثنائي في مجالات متعددة تشمل البرامج الأكاديمية والتدريبية والتقنية والبحثية، حيث تم بحث إمكانية طرح برامج أكاديمية مشتركة لا سيما على مستوى الدراسات العليا تجمع بين الجانب النظري الأكاديمي والتطبيقي الفني بما يحقق التكامل بين التعليم الجامعي والتعليم التقني ويعزز من جودة المخرجات التعليمية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وأكد الدكتور الحياري أهمية ترسيخ التعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي التي تمثل رمزًا وطنيًا راسخًا في وجدان الأردنيين، وتتميز بكفاءتها العالية ومواكبتها لأحدث التطورات العلمية والتكنولوجية والرقمية، مشيدًا بالدور المحوري للجيش العربي في حماية الوطن وتعزيز أمنه واستقراره، مشيرًا إلى أن التعاون مع المؤسسات العسكرية يُعد من أولويات الجامعة في سبيل خدمة المجتمع الأردني.
كما أعرب عن تقديره للدعوة الموجهة للجامعة للمشاركة الفاعلة في المؤتمر العلمي لسلاح الصيانة الملكي حول التعليم التقني في الأردن، مرحبًا بمشاركة الجامعة من خلال تقديم أوراق علمية وبحثية تسهم في مناقشة قضايا التعليم الفني والتقني وتدعم الجهود الوطنية في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وأشار الدكتور الحياري إلى أن الجامعة الهاشمية حصلت على الموافقة لإنشاء كلية تقنية متخصصة وتعمل حاليًا على إعداد برامج تعليمية ذات جودة عالية تلبي احتياجات الاقتصاد الوطني، وتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة لخدمة الاقتصاد الوطني، موضحا أن الجامعة تسير وفق مسارين متوازيين لتحديث برامجها وخططها الدراسية بشكل دوري، والسعي لطرح تخصصات تقنية جديدة، بما يضمن مواكبة أحدث المعايير الأكاديمية العالمية، ويعزز قدرتها على تخريج كفاءات مؤهلة تلبي متطلبات المرحلة المقبلة.
من جانبه، أكد العميد المهندس عمر الشوابكة آمر كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الفنية العسكرية، أهمية عقد المؤتمرات العلمية التي تناقش قضايا وطنية محورية وفي مقدمتها التعليم التقني، مشيرًا إلى أن التعليم التقني يشكل ركيزة أساسية في بناء القدرات الوطنية وتعزيز التنافسية في سوق العمل.
وأوضح الشوابكة أن الكلية، بصفتها إحدى وحدات سلاح الصيانة الملكي تعمل على تنظيم المؤتمر العلمي الثاني لسلاح الصيانة الملكي الذي سيُعقد خلال الفترة المقبلة بعنوان التعليم التقني في الأردن بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهندسين من الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة والقطاع الصناعي، إضافة إلى ممثلين عن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار السعي لتعزيز التكامل الوطني في التعليم التقني وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والعسكرية والصناعية، لتطوير منظومة التعليم الفني والتقني في الأردن، بما يواكب متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة.
كما استعرض العميد الشوابكة تاريخ كلية الأمير الحسين الفنية العسكرية التي تأسست نواتها الأولى عام 1949، وخرّجت آلاف الفنيين المؤهلين الذين رفدوا سلاح الصيانة الملكي والقوات المسلحة الأردنية إضافة إلى جيوش الدول الشقيقة، حيث تمنح الكلية درجة الدبلوم الجامعي المتوسط في تخصصات هندسية وإدارية تشمل: صيانة المركبات الكهربائية والهجينة، تكنولوجيا التصنيع المحوسب، النظم الكهروهيدروليكية، ميكانيك وأوتوترونكس الآليات الثقيلة، وإدارة المستودعات، فضلاً عن تخصصات فنية أخرى تخدم احتياجات سلاح الصيانة الملكي.