غارات إسرائيلية تودي بحياة ستة عسكريين سوريين في ريف دمشق

ذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية، اليوم الأربعاء، أن ستة من أفراد الجيش السوري قُتلوا جراء استهدافات نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في ريف دمشق الغربي، في تصعيد جديد للهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. وأوضحت القناة أن القصف استهدف مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة الحرجلي بناحية الكسوة.
وكانت مصادر رسمية في دمشق قد أعلنت، مساء الثلاثاء، مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة عسكريين، في هجمات إسرائيلية متزامنة استهدفت موقعين أحدهما قرب العاصمة دمشق والآخر في ريف القنيطرة الجنوبي، ما اعتبرته الحكومة السورية “خرقاً فاضحاً للقانون الدولي”. وأكدت وزارة الدفاع أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية السورية “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق بريف القنيطرة، ونفذت حملات اعتقال بحق مدنيين، إلى جانب استمرار تمركزها غير المشروع في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة. واعتبرت الوزارة أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي، مطالبةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
كما أصدرت كل من السعودية وقطر بيانات منفصلة، الثلاثاء، استنكرتا فيها التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. ووصفت الخارجية السعودية تلك التحركات بأنها “انتهاك صارخ لسيادة سوريا والقانون الدولي”، فيما دعت الدوحة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة بحق إسرائيل. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر على الحدود السورية–الإسرائيلية، حيث تؤكد تل أبيب أنها تستهدف منع وصول الأسلحة إلى أطراف تعتبرها معادية.