مستشار محافظ القدس: تصعيد غزة يفاقم القمع الإسرائيلي في المدينة المحتلة

قال مستشار محافظ القدس، معروف الرفاعي، إنّ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يترك آثاراً مباشرة وغير مباشرة على مدينة القدس المحتلة، نظراً لمكانتها المركزية في الصراع ورمزيتها الدينية والسياسية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تستغل كل جولة تصعيد لتشديد قبضتها الأمنية على المدينة.
وأوضح الرفاعي أن الاحتلال يكثّف إجراءاته القمعية في القدس مع كل تصعيد في القطاع، من خلال زيادة الانتشار العسكري، وإقامة الحواجز الجديدة، وتقييد حركة المقدسيين، إضافة إلى تصاعد وتيرة الاعتقالات والمداهمات، خصوصاً في صفوف الشبان والناشطين، تحسباً لأي تحركات تضامنية مع غزة.
وبيّن أن المسجد الأقصى يشكّل هدفاً مباشراً للاحتلال في هذه المرحلة، حيث تتزايد الاقتحامات تحت حماية قوات الاحتلال، التي تفرض في الوقت ذاته قيوداً مشددة على دخول المصلين، بما في ذلك فرض تحديدات عمرية، في محاولة لفرض وقائع جديدة مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالحرب على غزة.
وأكد الرفاعي أن انعكاسات العدوان لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تمتد لتشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، إذ تتأثر الحركة التجارية والسياحية في المدينة، وتزداد الضغوط المعيشية على المقدسيين، في وقت يواصل فيه الاحتلال سياسة “العقاب الجماعي” عبر الاعتقالات، وهدم المنازل، وفرض الغرامات، ما يضاعف معاناة السكان ويجعل القدس جزءاً لا يتجزأ من معادلة الحرب الدائرة في القطاع.