مهرجان الفحيص” ينتدي حول “الأردن مستقر في محيط ملتهب”

تختتم اليوم الخميس 28/8/2025، فعاليات الدورة الثانية والثلاثون من “مهرجان الفحيص – الأردن تاريخ وحضارة”، مسدلة الستار على ستة أيام من الحراك الثقافي والفكري والفني والفلكلوري، التي عاشتها المدينة وأهالها وزوارها بفرح غامر، موعدين مهرجانهم السنوي، على أمل اللقاء في الدورة الثالثة والثلاثين صيف العام المقبل 2026.
يوم أمس الأربعاء، استضاف المتحف الكنسي/ منبر خالد منيزل، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي، ندوة “الأردن مستقر في محيط ملتهب”، بمشاركة دولة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، والكاتب والمفكر والمحلل السياسي القطري الدكتور محمد المسفر، وأدارها وشارك بها معالي الوزير السابق والكاتب الدكتور محمد أبو رمان.
وفي الندوة التي حظيت بحضرو جماهيري كثيف، اختار الروابدة الحديث عن الأردن المستقر وتناول اسباب واستقراره. بينما تحدث الدكتور المسفر عن المحيط الملتهب حول الأردن.
اشاد الروابدة في مستهل حديثه بالفحيص المكان و بمهرجانها، ثم طرح سؤالا هل الأردن مستقر؟ وأشار إلى النظرة السوداوية لدى البعض وقال انها النظرة لن تقودنا الي ما نطمح اليه. وعلينا أن نعتمد على انفسنا في مختلف المجالات وبخاصة في ظل نظام عربي منهار
وتساءل عن عناصر استقرار اي نظام من حيث الشرعية؟
وقال الروابدة ان الأنظمة التي من حولنا تغيرت وبقي نظامنا مستقرا، وأكد ان الأردن جمع العرب من كافة البلاد العربية من أقصى الغرب الي أقصى الشرق ومن الجنوب الى الشمال. ولهذا كان الأردن انموذجا الشعوب العربية التي جاءت اليه، وهو في نفس الوقت أكثر البلدان تحسيا لما يجري في فلسطين والبلاد العربية المحيطة.
وأكد الروابدة أن شرعية النظام الأردني، مستمدة من الإرث النبوي الهاشمي، وأن الاسلام وعاء حضاري يشمل كل الاعراق من مسلمين مسيحيين، وهو وريث الثورة العربية الكبرى ولهذا فهو مفتوح لكل العرب.
كما شدد الروابدة أن الهوية الوطنية لدينا لا تقصي أحدا ولا تستثني أحدا، والاردني صاحب حق ما دام معترفا باردنيته ودون الرجوع إلى أصله. كما أشار الي وسطيتنا واعتدالنا و سماعنا للراي الاخر وهي عناصر الديمقراطية الحقيقية. وقال: “نحن نتمتع بميزة ربما لا تكون عند سوانا فالمعارضة متاحة ولم يغلق سجن على مواطن”.
وامتدح الروابدة جيشنا العربي الذي حافظ على امننا وبخاصة انه بعيد عن الدور السياسي الذي قاد بلدنا عربية الى الانقلابات. واختتم محاضرته بالتأكيد على دعم الأردن للقضية الفلسطينية وقال ستظل الأردن مع فلسطين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
أما الدكتور محمد المسفر، فقد تناول المحيط الملتهب، وأشار الى الأحداث المؤلمة التي في فلسطين والتطرف في حكومة نتنياهو والوضع في سوريا ولبنان.
واشاد المسفر بلقائه المغفور له جلالة الملك حسين وجلالة الملك عبد الله الثاني، واشاد بالأردن وبمهرجان وبلدة الفحيص، وقال انه مدين لتعليمه وتدريبه الاردنيين.
وقال المسفر، أن سبب استقرار الأردن يعود للقيادة الهاشمية ووعيها السياسي ورؤية نظام الحكم منذ بداياته، مستذكراً بطولات جيشنا الأردني في معركة الكرامة، حيث تصدى وحده للغطرسة الاسرائيلية ودعا للابتعاد عن الطائفية والتنابز بالالقاب وغيرها مما تفسد البلدان. وتساءل عن الموقف العربي والدول الإسلامية السلبي تجاه ما يحدث في غرة وفلسطين وهو ما جعل فائض القوة يظهر للمعتدي الاسرائيلي.
كما تواصلت في “دارة حمزة” عروض البازار الشعبي ومعرض الحرف اليدوية في “جمعية الفريحات”، كما قدم الفنان ينال المصري، في “دارة حمزة”، تنويعات موسيقية على آلة الجيتار، وتفاعل معه جمهور الدارة، كما تناولوا بعضاً من منتجات المطبخ الشعبي.
فعاليات اليوم السادس والأخير من “مهرجان الفحيص – الأردن تاريخ وحضارة”
الخميس 28/8/2025
المنبر الثقافي في المتحف الكنسي/ منبر خالد منزل
الساعة 7 مساء
ندوة “المسؤولية التاريخية للأردن اتجاه فلسطين”
معالي الدكتور مهند مبيضين
النائب السابق والكاتب حمادة فراعنة
يدير الندوة الصحفي أسامة عبد الهادي

مسرح القناطر
الساعة 9 مساء
حفل غنائي
زهير فرنسيس – فلسطين
هيثم إلياس – الأردن
دارة حمزة
الساعة 8:30
المطبخ الشعبي
وصلة فنية للفنان سيف الحوامدة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى