شي جينبينغ يجمع بوتين وكيم في عرض عسكري ضخم ببكين

شهدت العاصمة الصينية بكين، الأربعاء، عرضًا عسكريًا تاريخيًا في ساحة تيان أنمين بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث توسط الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون، في مشهد غير مسبوق لفت أنظار العالم. وقد شكلت المناسبة فرصة لشي لإبراز قوة بلاده العسكرية وتأكيد مكانتها الدولية، فيما حرص على إرسال رسالة واضحة مفادها أن الصين “لا يمكن إيقافها”.
تخلل العرض استعراض أحدث الأسلحة الاستراتيجية الصينية، بينها الصاروخ البالستي العابر للقارات الجديد “دي إف-5سي” بمدى يصل إلى 20 ألف كيلومتر، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية ومسيّرات متطورة تحت سطح البحر. واستمر العرض لمدة تسعين دقيقة، حيث مرّت آلاف الجنود والمركبات والأسلحة من أمام المنصة الرئيسية التي جلس عليها شي مع بوتين وكيم، بينما حلق سرب من المقاتلات والمروحيات مشكلًا الرقم “80” في سماء بكين.
وجاءت المشاركة الثلاثية في ختام أسبوع حافل للرئيس الصيني الذي استضاف قادة إقليميين في إطار قمة منظمة شنغهاي للتعاون، بهدف تقديم الصين كقوة بديلة عن التحالفات الغربية التقليدية. وقد رافق بوتين في المناسبة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو وعدد من القادة الآخرين، فيما غاب أي حضور بارز لقادة غربيين، ما أبرز الطابع المناوئ للغرب في الحدث.
وعقب العرض، عقد بوتين وكيم لقاءً ثنائيًا أعرب خلاله الرئيس الروسي عن امتنانه لدعم بيونغ يانغ في النزاع الأوكراني. واعتبر خبراء أن ظهور كيم في بكين إلى جانب بوتين وشي يمثل رسالة مزدوجة، مفادها أن كوريا الشمالية ليست معزولة كما يصورها الغرب، وأن الصين قادرة على جمع حلفاءها الرئيسيين تحت مظلة نفوذها السياسي والعسكري.