شركة بريطانية تغلق أبوابها تضامناً مع غزة

أعلنت شركة مستحضرات التجميل البريطانية “لاش”، الخميس، إغلاق جميع متاجرها ومصانعها في المملكة المتحدة، إضافة إلى وقف البيع عبر الإنترنت، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية. ورفعت الشركة لافتات على متاجرها كُتب عليها: “أوقفوا تجويع غزة، لقد أقفلنا تضامناً”، في خطوة وُصفت بأنها رسالة قوية للحكومة البريطانية والرأي العام.

وأوضحت “لاش” عبر موقعها الإلكتروني أن قرارها سيتسبب بخسارة يوم من الإيرادات، لكنها شددت على أن ذلك يعني أيضاً خسارة الحكومة البريطانية لمساهمات ضريبية كانت ستُحصَّل من الشركة وزبائنها في ذلك اليوم. وأضافت أنها تشارك ملايين الناس مشاعر الألم والغضب بعد مشاهدة صور المدنيين الذين يعانون الجوع في غزة، داعية حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وتزامن هذا الموقف مع إعلان الحكومة البريطانية تعليق بعض رخص تصدير الأسلحة التي يمكن أن تُستخدم في غزة، فيما يستمر تصدير مكونات عسكرية تدخل في صناعة مقاتلات “إف-35” التي تُستخدم في الهجمات الإسرائيلية. وأعادت هذه التطورات النقاش في لندن حول مسؤولية بريطانيا في الصراع ومدى التزامها بالقانون الدولي.

يُذكر أن “لاش”، التي تمتلك أكثر من 100 متجر في بريطانيا وتبيع منتجاتها في أكثر من 50 دولة، كانت قد أثارت جدلاً سابقاً عام 2023 حين رفع أحد متاجرها في دبلن شعار “قاطعوا إسرائيل”. كما أطلقت الشركة صابونة باسم “شريحة البطيخ” رمزاً للتضامن مع الفلسطينيين، وخصصت أرباحها لدعم خدمات الصحة النفسية للأطفال في غزة والضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى