سموتريتش يجدد دعوته لضم الضفة الغربية رغم التحذيرات الدولية
جدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، السبت، دعوته إلى الإسراع في تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية، قائلا إن “حان وقت السيادة”، وذلك بعد يومين من قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسحب بند الضم من جدول أعمال الحكومة إثر تحذيرات إماراتية من أن هذه الخطوة تهدد اتفاقيات أبراهام.
ويحاول سموتريتش الدفع نحو إعلان الضم بشكل عاجل، في خطوة استباقية لاحتمال اعتراف دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا، بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة بعد نحو أسبوعين، الأمر الذي يثير مخاوف من تراجع الزخم الإسرائيلي نحو الضم.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فإن أغلبية وزراء حزب الليكود، ومن بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنوا دعمهم الواسع لخطة السيادة التي طرحها سموتريتش، وتشمل ضم نحو 82% من مساحة الضفة الغربية، في مسعى معلن لـ”منع قيام دولة فلسطينية”. كما صوّت الكنيست، نهاية يوليو/ تموز الماضي، لصالح إعلان يدعم الضم بأغلبية 71 نائبا مقابل رفض 13.
ويرى مراقبون أن تنفيذ خطة الضم سيقضي فعليًا على أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين الذي أقرته الأمم المتحدة. وتأتي هذه الدعوات في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف مصاب، وسط اتهامات دولية لها بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين.
