مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب ترامب بإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين

احتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت، مطالبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل لإنهاء الحرب على غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين. وتجمع المتظاهرون في ساحة عامة قرب مقر الجيش، رافعين الأعلام الإسرائيلية وصور المحتجزين، إلى جانب لافتات كتب على بعضها “أيها الرئيس ترامب.. أنقذ الرهائن الآن”. وقال مشاركون إن ترامب هو الوحيد القادر على الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات حاسمة.
وتزايدت الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية مع استمرار العمليات العسكرية في مدينة غزة، حيث يُخشى أن يعرض الهجوم حياة المحتجزين للخطر. ووجهت عائلات الضحايا اتهامات مباشرة للحكومة بالتخلي عن مواطنيها، فيما أعربت أورنا نيوترا، والدة جندي قُتل في السابع من أكتوبر ولا تزال جثته محتجزة في غزة، عن أملها بأن تدفع واشنطن نحو اتفاق شامل يعيد المحتجزين إلى ديارهم.
وتزامنت مظاهرة تل أبيب مع احتجاجات أخرى في القدس، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الإسرائيليين باتوا يفضلون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع حركة حماس، بما يضمن إطلاق سراح المحتجزين. ويقول المحتجون إن الحرب فقدت هدفها، وإن استمرارها لا يجلب سوى “العنف والموت”، على حد تعبير بعض المشاركين.
من جانبه، أكد ترامب أن واشنطن منخرطة في مفاوضات “متعمقة للغاية” مع حماس، لكنه لم يعلن عن نتائج ملموسة بعد مرور نحو ثمانية أشهر على ولايته الثانية. وفي الوقت ذاته، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في غزة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم أزمة الجوع التي تهدد مئات الآلاف من المدنيين. وبينما ترفض حكومة نتنياهو أي اتفاق لا يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، تصر حماس على أن إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية شرط أساسي للإفراج الكامل عنهم.