أم تموت وطفلتها رضيعة تلحق بها جوعًا في واقعة مأساوية تهز الرأي العام

هزّت واقعة إنسانية مؤلمة الشارع المصري، بعدما عُثر على سيدة متوفاة داخل شقتها التي كانت تعيش فيها بمفردها، بينما كان زوجها يعمل في السعودية، فيما لقيت رضيعتها البالغة من العمر أربعة أشهر حتفها جوعًا بجوار جثمان والدتها، في حين عُثر على طفلة أخرى تبلغ من العمر ثلاث سنوات وهي في حالة إعياء شديد نتيجة الجفاف.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الجيران لاحظوا انبعاث رائحة غريبة من الشقة بعد مرور ثلاثة أيام من غياب الأسرة عن الأنظار، ليقوموا بإبلاغ الشرطة. وعند دخول القوة الأمنية، تبيّن أن الأم فارقت الحياة منذ أيام، فيما بقيت طفلتها الرضيعة بجوارها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة الجوع والعطش، في حين تم نقل الطفلة الكبرى إلى المستشفى وهي فاقدة الوعي بسبب الجفاف.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الزوج كان متواجداً خارج البلاد منذ فترة طويلة، وأنه لم يتواصل مع أسرته منذ عدة أيام. كما أظهرت إفادات الجيران أنهم لم يسمعوا أي حركة داخل الشقة طوال تلك المدة، ولم يخطر ببالهم أن تكون الأسرة تمر بمأساة إنسانية بهذا الحجم.
وتثير هذه الحادثة موجة من الحزن والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف النشطاء عن صدمتهم مما جرى، متسائلين عن غياب دور الأهل والجيران في متابعة الأسرة، وداعين إلى تعزيز قيم الترابط الاجتماعي والاهتمام بالآخرين قبل وقوع مثل هذه المآسي.