السودان يرفض مقترح هدنة تقدمت به واشنطن وثلاث دول عربية

رفضت الحكومة السودانية المدعومة من الجيش مقترح هدنة إنسانية قدمته الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، مؤكدة أنها لن تقبل استبعادها من أي عملية انتقال سياسي مقبلة في البلاد، ومشددة على أن سيادة السودان وشرعية مؤسساته “خط أحمر لا يقبل المساومة”.

وأوضحت الحكومة في بيانها الصادر السبت أنها ترفض أي تدخلات إقليمية أو دولية لا تحترم سيادة السودان، معتبرة أن أي محاولة للمساواة بينها وبين ما وصفته بـ”مليشيا إرهابية تستعين بمرتزقة أجانب” أمر غير مقبول. وأضاف البيان أن تحقيق السلام مسؤولية حصرية للشعب السوداني ومؤسسات الدولة الشرعية، وأن التوافق الوطني هو الطريق الوحيد لتحديد شكل الحكم المقبل.

كما شددت الحكومة على أن إدارة القضايا الداخلية شأن سيادي خالص، مؤكدة رغبتها في تحقيق الاستقرار ووقف نزيف الدم، ومعربة في الوقت نفسه عن أسفها لعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف حصار مدينة الفاشر والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

ويأتي هذا الموقف بعد يوم واحد من دعوة واشنطن والرياض وأبوظبي والقاهرة إلى هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار، يليها انتقال سياسي نحو حكومة مدنية. لكن استمرار الانقسام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تسيطر على معظم دارفور وأجزاء من الجنوب، يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد بمزيد من التفتيت للبلاد وسط تحذيرات من المجاعة والأوبئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى