انتخابات محلية حاسمة في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية
يتوجه نحو 13.7 مليون ناخب في ألمانيا اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات المحلية بولاية شمال الراين ويستفاليا، وهي أكبر الولايات من حيث عدد السكان. وتشمل العملية الانتخابية التنافس على ما يقارب 20 ألف مقعد موزعة على المجالس المحلية في 396 بلدة وبلدية، إلى جانب 31 مقاطعة وبرلمان منطقة الرور الإقليمي الذي يمثل قلب الصناعة الألمانية.
وتغطي الانتخابات مختلف المستويات المحلية، بدءاً من اختيار رؤساء البلديات وأعضاء مجالس المدن والبلديات، مروراً بممثلي المقاطعات، وصولاً إلى مجالس الاندماج التي تعنى بشؤون المهاجرين. ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها مؤشر مهم لقياس توجهات الناخب الألماني بعد مرحلة من التغييرات السياسية المتسارعة.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس شدد على أنه سيتعامل مع نتائج التصويت بدقة، مؤكداً أهمية ما ستفرزه هذه الانتخابات من دلالات على السياسات الإقليمية والوطنية خلال المرحلة المقبلة. ويترقب المراقبون ما إذا كانت النتائج ستمنح أحزاب الائتلاف الحاكم دفعة جديدة أم ستعزز المعارضة في الشارع الألماني.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية مضاعفة لكونها آخر استحقاق انتخابي رئيسي في ألمانيا خلال العام الجاري، كما أنها تأتي كأول اختبار سياسي واسع للرأي العام بعد الانتخابات الاتحادية المبكرة التي جرت في شباط الماضي، ما يجعلها محطة مفصلية في رسم ملامح المشهد السياسي الألماني خلال الفترة المقبلة.
