توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة يفاقم التوتر جنوب سوريا

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية السورية، في أحدث اعتداء على الأراضي السورية. وشهدت المنطقة عمليات تفتيش واسعة وانتشارًا للعناصر الإسرائيلية على أسطح المنازل، بالتزامن مع تحليق مكثف للمسيرات.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من توقيع سوريا والأردن والولايات المتحدة خريطة طريق لمعالجة الأزمة في محافظة السويداء وتعزيز الاستقرار جنوب البلاد، حيث جرى الاتفاق على أن تعمل واشنطن، بدعم أردني وتشاور مع دمشق، على صياغة تفاهمات أمنية مع إسرائيل. وذكرت الخارجية السورية أن هذه التفاهمات تراعي “القلق الأمني المشروع” للطرفين مع التشديد على احترام سيادة سوريا.
الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد أشار في مقابلة سابقة مع قناة الإخبارية السورية إلى أن بلاده منخرطة في مفاوضات أمنية تهدف لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو التاريخ الذي شهد سقوط نظام بشار الأسد وتغير موازين السيطرة في المنطقة. ومنذ ذلك الحين كثفت إسرائيل عملياتها داخل الأراضي السورية، متجاوزة المنطقة العازلة في الجولان، ووسعت نطاق اعتداءاتها الجوية.
وقد أدانت دمشق الاعتداءات المتكررة والتوغلات في محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق، معتبرة أنها تمثل خرقًا سافرًا للقانون الدولي وانتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. كما رأت أن هذه الخطوات الإسرائيلية تعرقل أي مساعٍ لتحقيق الاستقرار في الجنوب السوري وتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.