امرأة سورية تفارق الحياة وحيدة في حديقة بحلب وتثير تعاطفاً واسعاً

في حادثة مأساوية شهدها حي بستان القصر بمدينة حلب السورية، عُثر على سيدة تجلس بلا حراك على مقعد خشبي داخل إحدى الحدائق العامة، حيث فارقت الحياة بصمت دون أن يلتفت المارة لوجودها لساعات طويلة.
صورة مؤلمة تهز مواقع التواصل
انتشرت صورة الراحلة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتصبح رمزاً لمعاناة آلاف السوريين الذين يعيشون تحت وطأة الوحدة والفقر والخذلان. كتب أحد المدونين: “حتى المقاعد الخشبية تحولت إلى شواهد صامتة على مأساة الناس”، بينما وصف آخر المشهد بأنه “طعنة في قلب الإنسانية”.
دعوات لمحاسبة المسؤولين
بعض الناشطين اقترحوا تعليق الصورة في مكاتب المسؤولين والرئيس والوزراء، لتكون تذكرة دائمة بأن الفقر والجوع والبرد لا يجب أن تكون أسباباً للموت في سوريا.
تفاصيل عن حياة السيدة
بحسب صفحة “بستان القصر”، فإن المتوفاة كانت موظفة سابقة في مديرية التربية، مطلقة منذ سنوات، وتعاني من مرض نفسي. عاشت مع والدها المسن حتى وفاته العام الماضي، ثم حاولت الإقامة مع أشقائها في محافظة أخرى لكنهم رفضوا استقبالها. عادت إلى حلب، ولم تتمكن من العلاج بسبب ظروفها المادية الصعبة.
مأساة تختصر وجع وطن
رحيلها الموجع أعاد تسليط الضوء على الأوضاع القاسية التي يعيشها السوريون منذ سنوات الحرب، حيث بات الموت بصمت مشهداً مألوفاً في الشوارع والحدائق، دون أن يجد من يطرح الأسئلة أو يقدم الأجوبة.