موسكو تحتضن منتدى بريكس لمستقبل المدن بمشاركة رواد التكنولوجيا
تستضيف العاصمة الروسية موسكو يومي 17 و18 سبتمبر 2025 النسخة الثالثة من منتدى «بريكس لمستقبل المدن»
تستضيف العاصمة الروسية موسكو يومي 17 و18 سبتمبر 2025 النسخة الثالثة من منتدى «بريكس لمستقبل المدن»، الذي يشكّل منصة جذب لكبار الخبراء العالميين من ممثلي الحكومات، والمجتمع العلمي والتقني، وقادة الأعمال، وصنّاع الرأي من أكثر من 35 دولة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
ويشارك في المنتدى أكثر من 320 خبيراً لبحث الأولويات والاستراتيجيات المتعلقة بتحولات المدن حتى عام 2040، مع التركيز على دور التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية. ويحمل المنتدى هذا العام شعار: “الإطار التكنولوجي للمدن”، حيث تُوضَع تقنيات الروبوتات في صميم جدول أعماله، باعتبارها اليوم عنصراً محورياً في تشغيل مختلف الخدمات الحضرية، مع توقع تزايد أهميتها خلال السنوات المقبلة. فالوتيرة السريعة لتطور الروبوتات وانتشار الأتمتة والذكاء الاصطناعي أصبحت المحرّك الرئيس لتحولات أنظمة الإنتاج والعمل والمجتمع.
ويمثّل المنتدى منصة دولية لتبادل الخبرات حول بناء مدن المستقبل العملاقة. ومن أبرز المشاركين الدكتورة كيت باركر، كبيرة المستقبليين في مشروع “نيوم” والمستشارة الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات وشركات “فورتشن 500″، حيث ستستعرض خبرتها في تطوير مدن يصبح فيها الروبوت والذكاء الاصطناعي واقتصاد المنصات جزءاً لا يتجزأ من البيئة الحضرية. وستقارن باركر بين مشاريع مثل “نيوم” والتحديات التي تواجه المدن الكبرى اليوم خلال انتقالها إلى «العالم الهجين»، متطرقةً إلى أسئلة محورية تخص العقود المقبلة مثل: نماذج المنصات الرقمية الجديدة، وحماية السيادة الرقمية، إضافة إلى مخاطر الروبوتات واسعة الانتشار وكيفية تأقلم المدن العملاقة مع بروز الروبوتات وسيارات الأجرة الطائرة والخدمات الافتراضية.
كما سيتناول المنتدى قضايا التطور التكنولوجي والاستغلال الرقمي، حيث سيعرض الاقتصادي يانيس فاروفاكيس، الذي ابتكر مفهوم «الإقطاعية التكنولوجية»، رؤيته حول كيفية إسهام خوارزميات التعلم الآلي في صعود المنصات الرقمية التي بدأت تدريجياً تحل محل الأسواق التقليدية، مانحةً مالكيها القدرة على تحصيل ما يُعرف بـ«إيجار السحابة» – أي العوائد الناتجة عن استخدام البيانات والخدمات عبر الإنترنت. ويرى فاروفاكيس أن هذه العملية حولت مالكي المنصات إلى «أمراء التكنولوجيا»، فيما أصبح المستخدمون بمثابة «أقنان سحابة».
وشهد المنتدى العام الماضي مشاركة نحو 13 ألف شخص، وشكّل منصة للحوار وإبرام شراكات جديدة في مجال التطوير التكنولوجي، بما يخدم بناء مدن أكثر استدامة وذكاء وراحة للأجيال المقبلة. وأسفرت فعالياته عن إبرام اتفاقيات مهمة، بينها صفقات لنقل التكنولوجيا بين شركات روسية هي «إنفورمتخنيكا» و«آي بي آي سوفتوير» و«ديجيتال براكتيسز» مع شركاء في مصر، إضافة إلى سلسلة من اتفاقيات التعاون التي وقّعتها مؤسسة «سكولكوفو» مع «غرف دبي» ومجموعة «كوربورات غروب» – إحدى أبرز شركات التكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات – فضلاً عن مجموعة «غايم آرت بايونيرز» المتخصصة في ألعاب الفيديو.
وسيُعقد منتدى «بريكس لمستقبل المدن» في موسكو للمرة الثالثة يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، مركّزاً هذا العام على تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي. وستستضيف العاصمة الروسية ممثلين عن الحكومات وقطاعات الأعمال والمجتمع العلمي والتقني وقادة الرأي من أكثر من 35 دولة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا. ويهدف المنتدى إلى تبادل أفضل الممارسات في مجال الابتكار، وتعزيز الشراكات الدولية، ومناقشة استراتيجيات التحول الحضري، إضافة إلى استعراض الحلول التقنية المبتكرة الموجهة للمدن العملاقة.