الملك عبدالله الثاني يؤكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام

في كلمة تاريخية ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين خلال المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك، شدد جلالته على أن الإجماع العالمي لدعم هذا الحل يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي حقوق جميع الشعوب

كلمة الملك عبدالله الثاني في الأمم المتحدة

أعرب جلالته عن شكره للدول التي اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس الإرادة الدولية المتنامية لتحقيق العدالة وإنهاء عقود من المعاناة. وقال الملك: “الآن، علينا العمل على وقف جميع الإجراءات التي تقوض حل الدولتين. يجب أن نضمن أن يكون اليوم خطوة في جهد متواصل لتحقيقه”.

رسائل المؤتمر الدولي في نيويورك

انعقد المؤتمر بمقر الأمم المتحدة بتنظيم مشترك من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بمشاركة واسعة من قادة العالم، حيث تم التأكيد على أن الالتزام الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة يمثل بداية عملية طويلة وصعبة لكنها ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

الملك عبدالله الثاني يؤكد
الملك عبدالله الثاني يؤكد

محاور كلمة جلالة الملك

  • وقف الحرب على غزة فوراً وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
  • إنهاء جميع الإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية.
  • وقف اعتداءات المستوطنين وحماية المدنيين.
  • التأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام العادل.

المجتمع الدولي ودعم حل الدولتين

أشار جلالة الملك إلى أن هذا العام يمثل الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، وأن العالم ما زال يجتمع في هذه القاعات للتنديد بالظلم والبحث عن السلام. وأكد أن استمرار الحرب في غزة يشكل تهديداً خطيراً للقوانين الدولية وللقيم الإنسانية المشتركة.

اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين

خلال المؤتمر، أعلنت فرنسا وعدد من الدول اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم إلى قائمة تشمل أستراليا والمملكة المتحدة وكندا والبرتغال التي أعلنت اعترافها أمس الأحد. ويعكس هذا الإجماع الدولي دعم المجتمع الدولي الواضح لحل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والسلام.

خاتمة

كلمة الملك عبدالله الثاني في نيويورك شكلت محطة بارزة في مسار الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فقد أكد جلالته أن أمام العالم خيارين: إما الاستمرار في درب الحرب والصراع، أو اختيار طريق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين. وهذا ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والسياسية لتحقيق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى