لعبة الحوت الأزرق وخطرها على المراهقين.. كيف تتسلل إلى الأبناء رغم قرارات الحجب؟

شهدت محافظة الجيزة  بمصر، حادثًا مأساويًا بعدما أنهى طفل يبلغ من العمر 13 عامًا حياته شنقًا داخل غرفته، إثر متابعته لمقاطع مرتبطة بلعبة الحوت الأزرق، التي تستهدف المراهقين من عمر 12 إلى 16 عامًا.

أصل اللعبة وانتشارها

ظهرت لعبة الحوت الأزرق لأول مرة في روسيا عام 2013، وذاع صيتها عالميًا عام 2016، حيث ارتبطت بسلسلة من حوادث انتحار بين الأطفال والمراهقين. هذا الأمر انتهى بمحاكمة مبتكر اللعبة الروسي “فيليب بوديكين” بعد تحريضه 16 مراهقًا على الانتحار.

50 تحديًا قاتلًا

تعتمد اللعبة على سلسلة من 50 مهمة متدرجة، تبدأ بمهام بسيطة مثل رسم حوت على الذراع باستخدام أداة حادة، ثم تتطور تدريجيًا حتى تصل إلى التحدي الأخير: الانتحار.

تحذيرات دينية مبكرة

في عام 2018 أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا حذر فيه من اللعبة، مؤكدًا أنها تعزل الأبناء وتدفعهم للانتحار، ومعتبرًا أنها محرمة شرعًا. كما شددت دار الإفتاء المصرية على دور الأسرة في متابعة الأبناء ومراقبة استخدامهم للهواتف والإنترنت.

الحوت الأزرق
الحوت الأزرق

قرارات الحجب وصعوبة التنفيذ

أصدر النائب العام عام 2018 قرارًا بحجب المواقع التي تبث اللعبة، إلا أن خبراء أمن المعلومات أكدوا أن الحجب التام صعب بسبب غياب موقع رسمي للتحميل، إذ يتم تداولها عبر مجموعات مغلقة وروابط غير رسمية.

الحل الحقيقي: التوعية والرقابة

يرى خبراء التقنية أن الحل يكمن في نشر الوعي المجتمعي بخطورة اللعبة، وتعزيز الرقابة الأسرية على الأبناء، بدلًا من الاعتماد فقط على قرارات الحجب، نظرًا لسهولة التحايل عليها.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى