أتكنز رياليس تواصل تعاونها مع معهد المهندسين المدنيين في تنظيم سلسلة المحاضرات “ما وراء الهندسة” حول ربط المجتمعات في الشرق الأوسط من خلال حلول التنقل المبتكرة

في إطار التزامهما بتعزيز تبادل المعرفة بين الجهات العاملة في القطاع والأوساط الأكاديمية، عقد كلّ من "أتكنز رياليس"،

 

 

في إطار التزامهما بتعزيز تبادل المعرفة بين الجهات العاملة في القطاع والأوساط الأكاديمية، عقد كلّ من “أتكنز رياليس”، الشركة العالمية الرائدة في مجال الخدمات الهندسية والطاقة النووية، والمدرجة في بورصة تورونتو تحت الرمز (TSX: ATRL)،  ومعهد المهندسين المدنيين (ICE)، محاضرتهما الثالثة ضمن سلسلة محاضرات “ما وراء الهندسة” (Beyond Engineering). وركّزت المحاضرة على حلول التنقّل التي تضع احتياجات الأفراد ورفاهيتهم في المقام الأول، ودورها في ربط المجتمعات بالفرص المناسبة وتعزيز ازدهار المدن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تشهد المنطقة وتيرة متسارعة من التوسع الحضري، ما يفرض على المدن تطوير بنية تحتية مرنة شاملة للجميع ، والعمل في الوقت نفسه على التصدي لتأثير قطاع النقل على المناخ، حيث يعدّ مسؤولاً عن نحو 20 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المنطقة. ويرى خبراء القطاع أن النقل العام يشكّل الركيزة الأساسية للنمو الشامل، خاصة عندما يرتبط بشبكة اتصالات آمنة وميسّرة تضمن الربط الفعال في المراحل الأولى والأخيرة من رحلة التنقل، وبنظام إرشادي واضح، وبالتجربة التي تضع الموثوقية والتكلفة المقبولة في قائمة الأولويات. وقد استند النقاش إلى الدروس المستخلصة من تجربة تطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية في دبي التي امتدت على مدار خمسة عشر عاماً، وسلّط الضوء على أهمية مواءمة عناصر التخطيط والتصميم والبيانات والعمليات منذ المراحل الأولى، لبناء شبكات نقل يثق بها الناس ويختارونها.

وأكد المتحدثون أن الابتكار يحتاج إلى بيئة محفّزة وقوية لتحقيق تطوره وازدهاره، تتوفر فيها أطر الحوكمة الواضحة، وسبل التعامل الشفاف والآمن مع البيانات، إلى جانب مجموعة من المعايير التنظيمية التي تساهم بتكييف أفضل الممارسات الدولية لتتناسب مع الواقع المحلي. كما تناول النقاش أبرز الحلول الناشئة في قطاع النقل والتنقل، مثل نظام التذاكر الموحد والمتكامل، ونموذج “التنقل كخدمة” (Mobility as a Service)، وتقنيات التنقّل المتصل والمستقل، في إطار يراعي تجربة المستخدم وتكامل الأنظمة، والنتائج القابلة للقياس.

وأكد المجتمعون على أن التعاون الفعال يمثّل حجر الأساس لتحقيق التقدم. فقد انضم ممثلون عن شركات “بارسونز” (Parsons)، و”إيكوم” (AECOM)، و”دبليو إس بيه” (WSP(، وشركة “عمرانية وشركاه” (Omrania)، التابعة لمجموعة “إيجيس” (EGIS)، إلى “أتكنز رياليس” (AtkinsRéalis) لتنسيق الجهود وتحديد الخطوات العملية التالية التي ينبغي اعتمادها بالتعاون مع الهيئات العامة المعتمدة ومعهد المهندسين المدنيين (ICE). تشمل هذه الخطوات إعداد مجموعة موحّدة من الوثائق والأدوات توجّه مسؤولي المدن والسلطات البلدية في إنشاء شبكات نقل مترابطة ومتعددة الوسائط، وأنظمة تصنيف مشتركة لتبسيط عملية مشاركة البيانات، فضلاً عن تنفيذ عمليات تجريبية، توضح التحسينات الملموسة في وقت الرحلة والموثوقية وسهولة الوصول إلى فئات المستخدمين ذات الأولوية. وشدّد المجتمعون على ضرورة اختيار إجراءات عملية وقابلة للاختبار، تساهم في تحويل الابتكار إلى تجارب يومية معزّزة تخدم السكان والزوار على السواء.

وقال كامبل غراي، الرئيس التنفيذي لشركة ” أتكنز رياليس” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في هذا السياق: “تواجه المدن ضغوطاً هائلة في سعيها لمواجهة التحديات التي قد يواجهها التنقّل الحضري في المستقبل، ما يستوجب تضافر الجهود بين مختلف الشركات والقطاعات والتخصصات. نحن في ’أتكنز رياليس‘ (AtkinsRéalis)، نعمل جنباً إلى جنب مع العملاء والشركاء ونظرائنا في القطاع، مثل ’بارسونز‘ (Parsons) و’إيكوم‘ (AECOM) و’دبليو إس بيه‘ (WSP( و’عمرانية‘ (Omrania)، بالإضافة إلى معهد المهندسين المدنيين (ICE)، لإنشاء أسس متينة للنقل العام وربطها بالبيانات المفتوحة ونماذج التنفيذ التي تركز على النتائج الاجتماعية. من خلال وضع تجربة المستخدم في صلب عملنا، نحن قادرون على مساعدة المدن في جميع أنحاء الشرق الأوسط على تهيئة الظروف المواتية التي تدعم ازدهار المجتمعات.”

وبالنظر إلى المستقبل، لا يمكن الاعتماد على حل واحد يناسب الجميع لمواكبة احتياجات وظروف التنقل في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن المراكز الحضرية الكثيفة ستضطر للاعتماد على وسائل النقل النظيفة والمشتركة، في حين ستتطلب مسارات وطرق الضواحي توفير خيارات آمنة وفعالة تناسب أنماط التنقل اليومية. أما المناطق الحضرية الكبيرة، فستسفيد من الأنظمة الرقمية المتكاملة التي تسهّل التنقل وتزوّد مشغلي الشبكات بالرؤى والمعلومات الآنية عن حالة الطرقات وحركة المرور. وبغضّ النظر عن كل هذه الحلول، يبقى الهدف المشترك واضحاً وبسيطاً؛ وهو ضرورة بناء شبكات نقل تربط كل المجتمعات بالفرص المواتية وتدعم الازدهار الاقتصادي وجودة الحياة.

من جانبها، قالت نيكولا هندرسون ريد، المديرة التنفيذية الأولى ورئيسة قسم خدمات المشاريع والبرامج لمنطقة الشرق الأوسط لدى “أتكنز رياليس” (AtkinsRéalis): “إن ربط المجتمعات من خلال التنقل يعني مواءمة جهود التخطيط والتنفيذ والتشغيل مع النتائج التي تعود بالفائدة على الأفراد. عندما نحرص على تقديم الحلول الأساسية المناسبة في وقت مبكر، سنشهد حتماً نتائج ملموسة تتمثّل في توفير رحلات موثوقة ومعقولة التكلفة تساهم في تعزيز فرص الوصول إلى الوظائف والخدمات، وتحقيق مكاسب مستدامة للسكان والشركات.”

تركز سلسلة محاضرات “ما وراء الهندسة” (Beyond Engineering)، التي أُطلقت بشكل مشترك بين كلّ من شركة “أتكنز رياليس” (AtkinsRéalis) ومعهد المهندسين المدنيين (ICE)، على موضوعات مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي ومبادرات إزالة الكربون والاستدامة، وتهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى إنشاء البنى التحتية المرنة في قطاعات البيئة المبنية والنقل والطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى