الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع السابع على التوالي وسط ترقب الأسواق العالمية

لم يشهد سعر الذهب تغيراً يذكر خلال تداولات اليوم الجمعة، لكنه يواصل مساره الصاعد محققاً مكاسب للأسبوع السابع على التوالي.
ويأتي هذا الأداء بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام، إضافةً إلى المخاوف المتزايدة بشأن تداعيات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتأثيره على البيانات الاقتصادية المنتظرة.

استقرار أسعار الذهب عند مستويات قياسية
بحلول الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش، استقرت أسعار الذهب الفورية عند 3851.48 دولاراً للأوقية، بعدما لامست مستوى قياسياً غير مسبوق عند دولاراً خلال الجلسة الماضية.
إقرأ أيضا: الأسهم الآسيوية ترتفع مقتفية أثر صعود وول ستريت القياسي
وحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بلغت نحو 2.5%، في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 3875.50 دولاراً.

تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على الأسواق
استمر الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الثاني على التوالي أمس الخميس، ما قد يؤدي إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية محورية مثل تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يحظى بمتابعة واسعة.
وأشارت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى أن البنك المركزي اتخذ خطوات احترازية عبر خفض الفائدة الشهر الماضي، لكنه لا يزال حذراً قبل المضي قدماً في سياسة التيسير النقدي.
إقرأ أيضا: بنك الأردن يرسّخ مكانته الإقليمية بإطلاق شبكة فروعه في العراق
الذهب كملاذ آمن وصعود المعادن الأخرى
يُعرف الذهب بأنه ملاذ آمن في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، خصوصاً في بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة.
وقد ارتفع الذهب منذ بداية العام الجاري بنسبة 47%، مما يعكس إقبال المستثمرين عليه.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.4% إلى 46.79 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1563.86 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% ليسجل 1243.41 دولاراً.

خلاصة المشهد الاقتصادي العالمي
تواصل أسعار الذهب حصد المكاسب للأسبوع السابع على التوالي، في وقت يشهد العالم تذبذباً اقتصادياً متأثراً بسياسات البنوك المركزية،
وبخاصة الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى المخاوف المتصاعدة بشأن الإغلاق الحكومي.
ويرى خبراء أن استمرار هذه العوامل سيدفع الذهب لمزيد من المكاسب، بينما يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية المقبلة لتحديد اتجاه الأسواق العالمية.