قرية دلهمو المصرية تغرق بمياه النيل.. مأساة إنسانية تهز محافظة المنوفية

تعيش قرية دلهمو في محافظة المنوفية شمال مصر مأساة حقيقية بعد أن غمرتها مياه نهر النيل إثر ارتفاع منسوبه بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى غرق المنازل والأراضي الزراعية وتشريد مئات الأسر التي اضطر بعضها إلى الهروب بالمراكب لإنقاذ حياتهم ومقتنياتهم.

مشاهد صادمة من قرية غارقة في قلب النيل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق حجم الكارثة، حيث تظهر منازل غارقة بالكامل ومواطنون يسيرون وسط المياه في محاولات يائسة لإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم.

إقرأ أيضا: تسلا تبدأ بيع شاحنتها “سايبر تراك” في السعودية وقطر والإمارات

ويتنقل الأهالي حالياً باستخدام مراكب الصيد الصغيرة بين أحياء القرية التي تحولت إلى بحيرة مائية ضخمة، في مشهد وصفه السكان بأنه الأسوأ منذ عقود.

الحكومة المصرية توضح أسباب الغرق

أوضحت الحكومة المصرية أن المناطق التي غمرتها المياه هي في الأصل جزء من مجرى النيل الطبيعي المعروف بـ“طرح النهر”، لكنها شهدت خلال السنوات الماضية تعديات عمرانية وزراعية من الأهالي بعد انحسار المياه في فترات معينة.
ومع تصريف كميات كبيرة من المياه هذا العام ضمن خطة تنظيم الفيضان، عادت المياه إلى مسارها الطبيعي، ما أدى إلى غرق تلك المناطق مجدداً.

إقرأ أيضا  : توقعات صادمة من ليلى عبداللطيف حول عودة ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي بعد انفصالهم

الأهالي بين الصمود والتهجير

رغم حجم الكارثة، يرفض بعض الأهالي مغادرة منازلهم الغارقة، مؤكدين أنهم لا يملكون مكاناً آخر يلجؤون إليه.
وقال أحد سكان القرية: “حتى لو غمرت المياه الطابق الأول بالكامل، لن نغادر، فهذه أرضنا وبيوتنا.”
بينما اضطر آخرون إلى النزوح مؤقتاً إلى قرى مجاورة هرباً من المخاطر التي تزداد يوماً بعد يوم.

محافظ المنوفية يتدخل لاحتواء الأزمة

قام اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بجولة ميدانية في قرية دلهمو لتفقد الأوضاع وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة.
وأصدر توجيهات عاجلة بـصرف مساعدات مالية وعينية فورية، إضافة إلى إرسال قوافل طبية متنقلة لتقديم الرعاية الصحية للأهالي على مدار الساعة.

إجراءات عاجلة ودعم إنساني للأهالي

أكد المحافظ أن الحكومة تعمل حالياً على حصر الأراضي والمنازل المتضررة تمهيداً لإعفائها من الإيجارات المستحقة بالتعاون مع وزارة الري، كما يجري دراسة توفير مساكن بديلة مؤقتة للأسر التي فقدت منازلها بالكامل.
وشدد على أن أجهزة الدولة تبذل أقصى جهودها لتخفيف آثار الكارثة وضمان سلامة السكان.