جدل واسع بعد أنباء منع سلاف فواخرجي من الشاشات السورية

تصاعدت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول تقارير إعلامية تحدثت عن قرار جديد من نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور، يقضي بمنع عرض أي عمل فني تظهر فيه الفنانة سلاف فواخرجي على الشاشات السورية، ما أثار تساؤلات واسعة حول خلفيات هذا القرار وأبعاده الفنية والسياسية.

خلفية الأزمة بين سلاف فواخرجي ونقابة الفنانين
تعود جذور الخلاف إلى شهر أبريل 2025، حين شُطب قيد سلاف فواخرجي من سجلات النقابة بقرار رسمي موقّع من مازن الناطور، الذي أشار حينها إلى أن الفنانة خرجت عن أهداف النقابة، وأن تصريحاتها حملت ما وصفه بـ”إنكار لجرائم السلطة”.
القرار السابق أحدث حينها ضجة واسعة في الوسط الفني السوري والعربي، خصوصاً أن فواخرجي تُعد من أبرز نجمات الدراما السورية وأكثرهن تأثيراً.

حقيقة القرار الجديد وجدلية الحظر الإعلامي
ورغم تداول الأنباء عن قرار جديد يمنع ظهور فواخرجي عبر أي شاشة سورية، لم تصدر حتى اللحظة وثيقة رسمية تؤكد ذلك.
لكن الخبر سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض تصعيداً جديداً من النقابة ضد الفنانة المقيمة حالياً في مصر، بينما رأى آخرون أنه إجراء داخلي لا يتعدى الجدل الإعلامي.
انقسام حاد في آراء الجمهور والفنانين
تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض؛ فالبعض رأى أن النقابة على حق في قراراتها بحكم أن الفنانة تمسكت بمواقفها السياسية رغم الانتقادات، فيما اعتبر آخرون أن هذه القرارات تحمل صبغة سياسية وانتقامية أكثر من كونها مهنية.
في المقابل، استخدم ناشطون أسلوب السخرية والميمز للتعبير عن رأيهم، مطالبين بضرورة توضيح قانوني حول مدى مشروعية قرارات النقابة وحق فواخرجي في الاستئناف.

تصريحات سابقة للناطور تثير التساؤلات
مازن الناطور كان قد شدد في تصريحات سابقة على أن النقابة لا تتخذ قرارات شخصية أو انتقامية، بل تستند إلى القوانين الداخلية.
وأشار حينها إلى أن النقابة لا تسعى لمنع أي فنان سوري من الظهور الإعلامي، مستشهداً بالممثل باسم ياخور كمثال على التعاون مع الفنانين المختلفين في الرأي، لكنه ألمح بوضوح إلى أن مواقف فواخرجي تجاوزت ما وصفه بـ”الحد المقبول” داخل النقابة.

هل تتجه الأزمة نحو التصعيد أم الحل؟
حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات على تراجع أي طرف عن موقفه، بينما يتوقع متابعون أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التصعيد الإعلامي في ظل غياب بيان رسمي يوضح موقف النقابة بشكل نهائي.
في المقابل، يتساءل الجمهور عن مصير أعمال سلاف فواخرجي المقبلة، وما إذا كانت ستُعرض عبر المنصات العربية بدلاً من الشاشات السورية.
مع استمرار الجدل، يبدو أن قضية سلاف فواخرجي تحولت إلى واحدة من أكثر الملفات حساسية في المشهد الفني السوري، إذ تجمع بين الفن والسياسة وحرية التعبير، وسط دعوات لإعادة النظر في العلاقة بين النقابة وأعضائها بما يحفظ استقلالية الإبداع.