القاهرة تستضيف مفاوضات حاسمة بين إسرائيل وحماس ضمن خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

تشهد العاصمة القاهرة اليوم الأحد مفاوضات مكثفة تجمع وفوداً من إسرائيل وحركة حماس لبحث تفاصيل تبادل المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة التي تجاوزت عامها الثاني.

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان حماس استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لإطلاق جميع الأسرى، استجابة لمبادرة ترامب، التي تنص على وقف شامل لإطلاق النار خلال 72 ساعة، وانسحاب تدريجي لإسرائيل من القطاع، مع نزع سلاح الفصائل وتشكيل هيئة تكنوقراط انتقالية تشرف على إدارة غزة تحت رعاية أمريكية.

تحركات دبلوماسية بمشاركة كوشنر ووِيتكوف

من المقرر أن يصل إلى القاهرة كل من جاريد كوشنر صهر ترامب، وموفده ستيف ويتكوف، لمتابعة المفاوضات بشكل مباشر، في محاولة لإنجاز اتفاق تاريخي يُنهي ملف المحتجزين ويضع أسس المرحلة السياسية المقبلة في القطاع.

في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في أن تؤدي هذه المباحثات إلى عودة المحتجزين الإسرائيليين خلال أيام، مشيراً إلى أنه أوعز لوفده المفاوض بالتوجه إلى القاهرة “لإنجاز التفاصيل التقنية” حسب تعبيره.

إقرأ أيضا: تسلا تبدأ بيع شاحنتها “سايبر تراك” في السعودية وقطر والإمارات

موقف الأطراف من خطة ترامب

حركة حماس أعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين وتسليم إدارة غزة لهيئة من المستقلين، لكنها شددت على ضرورة التفاوض حول النقاط المتعلقة بـ”مستقبل القطاع”، دون الإشارة إلى مسألة نزع السلاح.

أما ترامب، فحذّر من أي تأخير في تنفيذ خطته، مؤكداً أنه لن يتهاون مع الأطراف التي تعرقل التفاهم، وكشف في تغريدة له عن “خط انسحاب أولي” لإسرائيل داخل غزة، يتراوح بين 1.5 و3.5 كيلومترات عن الحدود.

تواصل القصف رغم جهود التهدئة

ورغم الجهود المكثفة للتهدئة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراته على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 70 شخصاً وفقاً لتقارير الدفاع المدني. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 67,074 شهيداً و169,430 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتشير الوزارة إلى أن هذه الإحصائية تشمل إضافة 720 شهيداً جديداً بعد استكمال البيانات من اللجنة القضائية المختصة بملف التبليغات والمفقودين.

تفاؤل حذر في غزة

الأجواء في غزة تتأرجح بين التفاؤل بوقف وشيك للحرب واليأس نتيجة استمرار القصف، فيما ينتظر الفلسطينيون بفارغ الصبر أي انفراجة تنهي المأساة الإنسانية التي بلغت حد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في القطاع خلال شهر آب الماضي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى