اضطراب كبير في السفر الجوي الأميركي مع تشديد الرقابة على شركات الطيران

باشرت إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة التدقيق في التزام شركات الطيران بقرار تقليص الرحلات في أربعين مطارًا رئيسيًا، وذلك في أعقاب الإغلاق الحكومي الذي امتد لأسابيع وأثر بشكل واسع على حركة الطيران. ووجّهت الإدارة إنذارات للشركات تُلزمها بتقديم وثائق خلال 30 يومًا تؤكد احترام نسب الخفض المفروضة، مع التحذير من فرض غرامات مرتفعة قد تصل إلى 75 ألف دولار عن كل رحلة تتجاوز الحدود المسموح بها.

وجاءت هذه الإجراءات بعدما تسبب طول الإغلاق الحكومي في نقص واضح بأعداد مراقبي الحركة الجوية، الأمر الذي أدى إلى تأخير واسع في الرحلات داخل البلاد. وتقول الإدارة إن تخفيض الرحلات بين 3% و6% كان خيارًا اضطراريًا للحفاظ على سلامة الأجواء، في وقت كانت فيه المرافق الجوية تعمل بقدرات أقل من المعتاد، بينما رصدت تقارير ميدانية حالات اقتراب غير آمن بين الطائرات وزيادة ملحوظة في الأخطاء داخل المدارج.

وعلى الرغم من انتهاء الإغلاق منتصف نوفمبر، فقد واصلت الإدارة العمل بقرار التخفيض، ما أثار استياء بعض الشركات التي توقعت رفع القيود سريعًا. إلا أن وزارة النقل شددت على أن الأوضاع الأمنية في الأجواء الأميركية خلال الإغلاق فرضت استمرار هذه السياسة مؤقتًا، خاصة في المطارات الأكثر ازدحامًا في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وأتلانتا، إلى حين استعادة أبراج المراقبة جاهزيتها الكاملة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى