توقيع وثيقة تأييد لمبادرة عدم المبالغة في الظواهر الاجتماعية بلواء ماحص والفحيص التي جاءت من وزير الداخلية

لاقت مبادرة وزير الداخلية مازن الفراية الهادفة للحد من المبالغة في المظاهر الاجتماعية وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين، استحسان الاوساط الشعبية في لواء ماحص والفحيص.
وكان ذلك خلال تنظيم جلسة ببيت الفحيص اعقبه التوقيع على بنود المبادرة من الحضور .
وقال متصرف اللواء الدكتور صفوان المبيضين “ان المبادرة جاءت كنتظيم لكثير من الظواهر الاجتماعية لمحاربة الغلو والاسراف في المناسبات الاجتماعية وتكون نداء وعي وميزان عدل في زمن المظاهر والمغالاة لافتا الى ان المبادرة ليست تقييدا للفرح بل تحريرا له من الاسراف واعادة للبهجة بمعناها الحقيقي .

واضاف ان الاعتدال ثقافة لا مظهر والاحتفال بالعقل لا بالشكل وبالقيم لا بالمظاهر .
مشيرا الى ان التوقيع على المبادرة هي مسؤولية اجتماعية مشتركة في ترسيخ ثقافة الاعتدال والتوازن في حياتنا .
وقال رئيسة لجنة بلدية ماحص المهندسة عروبه العوامرة” ان لقاءنا اليوم هو لقاء وطني واجتماعي للوقوف على ظواهر اثقلت كاهل المواطن وحضوركم يمثل تجسيدا للوعي المجتمعي ومسؤولية جماعية تهدف الى معالجة ممارسات باتت تشكل عبء على المجتمعات والاسر .
إقرأ أيضا:ارتفاع الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 7.1% بدعم الأنشطة النفطية
لافتة الى ان التوقيع على الوثيقة هو خطوة مباركة نحو الالتزام المجتمعي الحقيقي نابع من قناعات الجميع بضرورة ترسيخ هذه القيم في واقعنا اليومي تعزيزا لروح التكافل وثقافة الاعتدال والعقلانية في التعامل مع المناسبات الاجتماعية المختلفة .
وقال رئيس لجنة بلدية الفحيص المهندس عماد الحياري “ان المجتمع الاردني عرف عنه الكرم والجود وحرصه على القيم الاجتماعية التي تجمع ولا تفرق الا ان يعض العادات رغم نبل مقاصدها باتت تشكل اعباءا اقتصادية واجنماعية على الاسر والشباب وخصوصا المقبلين على مناسبات اجتماعية في ظل ما يمر به مجتمعنا من ظروف اقتصادية ومن هنا فأننا من باب مسؤوليتنا الاجتماعية والوطنية نؤكد دعمنا الكامل لكل مبادرة تهدف الى تبسيط مراسم الظواهر الاجتماعية والعودة الى روحها الاصيلة القائمة على المحبة والتكافل بعيدا عن المظاهر والتكاليف الباهظة .

وقال الوجيه داوود الشبلي ان جميع الشرائع السماوية حضت على الابتعاد عن الاسراف والغلو في جميع مناحي الحياة مشيرا الى اننا نعيش في بلد يمثل جميع طبقات المجتمع ولا يمكن ان نكون متفقين على رأي واحد الا اننا في هذا الاتجاه نؤكد حرصنا على عدم الاسراف والتبذير المنهي عنه في الكتاب والسنة .
من جهته قال رئيس بلدية الفحيص السابق عمر العكروش” ان المبادرات المجتمعية ليس بالعادة فرض عادات جديدة انما تهذيب عادات مشيرا الى الكثير من المظاهر الاجتماعية اصبحت تشكل قلقا للمواطنيين لارتفاع تكلفتها اضافة الى وجود تعطيل لمصالح المواطنيين وخصوصا في المواكب الاحتفالية للخريجين والجاهات واغلاق الطرق في مناسبات العزاء كما بين العكروش ان المغالاة في الاسراف بات يضر بالاقتصاد الوطني نتيجة استنزاف كثير من موارده الحيوانية في مناسبات الاعراس لافتا ان دول متقدمة وذات اقتصاد مرتفع تحاسب على ارتكاب مثل هذه الافعال.

وقال الاب ابراهيم نينو كاهن رعية اللاتين “ان المجتمعات اليوم تواجه عدة ظواهر تؤثر سلبا على استقرار اسرنا والمجتمع ومنها التبذير سببت الى عزوف الكثيرين عن بعض المتطلبات الضرورية لشبابنا كما ان الظواهر الاجتماعية الخارجة عن المألوف لم تشكل مشكلة اقتصادية بل تحمل بعدا روحيا واخلاقيا تشوه جمالية الحياة وقيمتها والكتاب المقدس يدعونا الى الاعتدال والحكمة في المعيشة مضيفا الى ان حياة الانسان بروح القناعة والايمان يكتشف ان الغنى الحقيقي لايقاس بالمظاهر بل بالمحبة والسلام الداخلي