حماس وإسرائيل تتوصلان لاتفاق لإنهاء حرب غزة.. وهذه التفاصيل

بعد نحو عامين من الحرب المدمرة التي أرهقت قطاع غزة وأودت بحياة الآلاف، أعلنت حركة حماس، صباح الخميس، التوصل إلى اتفاق شامل مع إسرائيل يقضي بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب تبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وذلك بوساطة أميركية مباشرة ضمن خطة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في المنطقة.

وأكدت حماس في بيان رسمي أن الاتفاق يمثل “نقطة تحول في مسار الصراع”، مشيرة إلى أنه يشمل مراحل متدرجة تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، ثم انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل أراضي القطاع خلال أسابيع، تليها عملية تبادل للأسرى والرهائن من الجانبين، وإعادة فتح المعابر الإنسانية أمام المساعدات الغذائية والطبية.

المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن

بحسب مصادر إسرائيلية نقلت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الاتفاق دخل حيز التنفيذ فعليًا صباح اليوم، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه مساء أمس. وتشير المصادر إلى أن عملية تبادل الرهائن ستكون “صامتة ودون مراسم رسمية”، بناءً على طلب الجانب الإسرائيلي الذي شدد على ضمان أمن العملية وسريتها الكاملة.

وفي هذا السياق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المستشفيات في مدن الشمال والجنوب الإسرائيلي، مثل مستشفى زيف في صفد، بدأت استعداداتها لاستقبال الرهائن المحررين، وسط إجراءات طبية وأمنية مشددة.

الموقف الدولي ودور ترامب

من جانبه، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن بلاده ستشارك في جهود إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن القطاع “سيصبح أكثر أمانًا وازدهارًا خلال الفترة المقبلة”. ولفت ترامب إلى أن خطته تهدف إلى تحويل الاتفاق إلى سلام دائم يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط.

حماس
حماس

ورحّب نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، بالاتفاق، مؤكدًا في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية أن “وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية يمثلان المطلب الأول للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية”، داعيًا إلى البناء على هذه الخطوة للوصول إلى سلام عادل وشامل.

فرحة حذرة في غزة

وفي شوارع خان يونس ودير البلح، خرجت مجموعات من الشبان الفلسطينيين في احتفالات محدودة فور إعلان التوصل إلى الاتفاق، في مشهد امتزجت فيه الفرحة بالأمل والحذر بعد سنوات من القصف والنزوح والمعاناة.

ورغم حالة التفاؤل، دعا مراقبون إلى انتظار تنفيذ الاتفاق فعليًا على الأرض، مؤكدين أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على التزام الطرفين بما تم التوقيع عليه، واستمرار الدعم الدولي لمسار السلام وإعادة الإعمار.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى