الفضة تقترب من صعود تاريخي.. توقعات بوصول “ذهب الفقراء” إلى 60 دولارا للأونصة
تتصدر الفضة، المعروفة بلقب “ذهب الفقراء“، المشهد الاقتصادي العالمي مع توقعات بارتفاع تاريخي في أسعارها خلال الربع الرابع من عام 2025، وفقًا لتحليلات نيكانور خالين كبير المحللين في مجموعة “إيلر”.
وأشار خالين إلى أن أسعار الفضة قد تبلغ 55 دولارا للأونصة في نهاية هذا العام، على أن تتجاوز 60 دولارا في عام 2026، ما يمثل قفزة غير مسبوقة في تاريخ المعدن الثمين.
إقرأ أيضا: الفضة تلامس أعلى مستوياتها منذ 13 عاماً وسط طلب صناعي متزايد
قفزات قياسية في بورصات المعادن
يوم الخميس، ارتفع سعر الفضة في البورصات العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 49.965 دولارا للأونصة، محطماً الرقم السابق الذي سُجل في أبريل 2011 عند 49.82 دولارا. ويعكس هذا الارتفاع المتسارع زيادة الطلب على المعدن الأبيض في الأسواق العالمية وسط تراجع المعروض.
أسباب الارتفاع المتوقع
أوضح خالين أن العجز المادي الكبير في إمدادات الفضة يُعد السبب الرئيسي وراء هذا الصعود، مشيراً إلى أن 80% من كميات الفضة في السوق تأتي كمنتج ثانوي أثناء استخراج المعادن الأخرى أو عبر إعادة التدوير، مما يجعل المعروض محدوداً للغاية.
إقرأ أيضا: الذهب يلامس 4000 دولار للأوقية وبنك أوف أمريكا يرفع التوقعات إلى 5000
وأضاف أن نقص الإنتاج مقابل ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، يدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة.
تراجع تقني مؤقت محتمل
ورغم التفاؤل الكبير، لم يستبعد خالين حدوث تراجع تقني مؤقت في الأسعار خلال الفترة المقبلة، لكنه أكد أن الاتجاه العام يبقى تصاعدياً، وأن مستوى 60 دولاراً للأونصة يمثل سعراً عادلاً ومبنياً على أساسيات السوق.
مكاسب سنوية ضخمة
منذ بداية العام، قفزت أسعار الفضة بأكثر من 63%، إذ أنهت تداولات ديسمبر الماضي عند 29.24 دولاراً للأونصة، لتواصل مسارها الصاعد مدفوعة بزيادة الطلب من المستثمرين والقطاع الصناعي على حد سواء.
ويرى محللون أن هذا الصعود التاريخي المتوقع سيعيد الفضة إلى دائرة الضوء كأحد أهم الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.
