التهاب الحلق عند الأطفال.. كيف تميزه وتتعامل معه بطرق آمنة في المنزل

يُعد التهاب الحلق من الأعراض الصحية الشائعة التي تصيب الأطفال خاصة مع تقلبات الطقس وتغير الفصول، وغالبًا ما يكون عرضًا مؤقتًا يزول دون الحاجة إلى علاج طبي، حيث تشير الإحصاءات إلى أن معظم الحالات تتحسن خلال أقل من أسبوع.
ويحدث التهاب الحلق عادة نتيجة عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وتتمثل أبرز علاماته في ألم أو حرقة بالحلق، وجفاف أو حكة مستمرة، واحمرار في مؤخرة الفم، بالإضافة إلى رائحة فم غير محببة وسعال خفيف، وقد يصاحب ذلك تورم بسيط في الغدد الليمفاوية بالرقبة.
وفي بعض الحالات، تظهر أعراض أخرى مثل انسداد الأنف أو العطس أو ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وأحيانًا يصبح الصوت أجش بسبب التهاب الحنجرة، وينصح بعدم تجاهل الأعراض إذا كانت مصحوبة بحمى أو فقدان حاسة الشم أو سعال مستمر، لأنها قد تشير إلى عدوى أكثر خطورة مثل فيروس كورونا.
الأسباب الأكثر شيوعًا:
تنتج أغلب حالات التهاب الحلق عن عدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد، إلا أن العدوى البكتيرية — خاصة من نوع المكورات العقدية — قد تكون السبب في بعض الحالات، مما يستدعي تدخل الطبيب لوصف العلاج المناسب، وقد يشمل مضادًا حيويًا عند الضرورة فقط.
طرق العلاج المنزلية:
في معظم الحالات، يمكن تخفيف الأعراض بالاعتماد على الراحة والعلاجات البسيطة، مثل شرب الكثير من السوائل الدافئة أو الباردة، وتجنب الأطعمة والمشروبات الساخنة، وتشجيع الأطفال على شرب الماء والعصائر للحفاظ على رطوبة الحلق. كما يُنصح بالابتعاد عن التدخين أو التعرض له، ويمكن للبالغين استخدام الغرغرة بالماء والملح لتخفيف الألم والالتهاب.
دور المضادات الحيوية:
لا تُجدي المضادات الحيوية نفعًا في حالات الالتهاب الناتج عن الفيروسات، ولذلك لا يُنصح بتناولها إلا في حالة التأكد من العدوى البكتيرية، إذ إن الإفراط في استخدامها يضعف مناعية الجسم ويزيد من مقاومة البكتيريا لتلك الأدوية مستقبلاً.