انهيار سوزي الأردنية داخل قاعة المحكمة الاقتصادية بالقاهرة خلال محاكمتها بتهمة خدش الحياء العام

شهدت محكمة القاهرة الاقتصادية لحظات درامية بعد انهيار البلوجر سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام، أثناء ثاني جلسات محاكمتها بتهم تتعلق بـنشر محتوى خادش للحياء والإساءة إلى القيم الأسرية المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقررت المحكمة تأجيل جلسة المحاكمة إلى 29 أكتوبر الجاري للنطق بالحكم، بعد مرافعة مطولة من النيابة العامة طالبت خلالها بتوقيع العقوبة القانونية على المتهمة، مؤكدة أن المحتوى الذي بثّته عبر حساباتها في تطبيق تيك توك تضمن مشاهد وألفاظًا لا تتناسب مع قيم وأخلاقيات المجتمع.

إقرأ أيضا القبض على البلوجر “سوزي الأردنية” في القاهرة بتهمة نشر محتوى مخالف

سوزي
سوزي

وخلال الجلسة، سألت هيئة المحكمة المتهمة سوزي الأردنية عن نشرها لتلك المقاطع، لترد وهي تبكي داخل القفص: «معملتش حاجة.. والفيديوهات دي قديمة»، في مشهد أثار تعاطف بعض الحضور داخل القاعة.

تفاصيل التحقيقات والاتهامات

أوضحت أوراق القضية أن المتهمة، واسمها الحقيقي مريم أيمن (19 عامًا)، تواجه اتهامات تتعلق بـخدش الحياء العام وغسل الأموال
الناتجة عن تحقيق مكاسب مالية من محتوى إلكتروني مخالف للآداب العامة.

وكشفت التحقيقات أن سوزي الأردنية حصلت على أموال وعقارات تم رصدها بغرض تمويه مصادرها الحقيقية وإضفاء المشروعية عليها.
إلا أن المتهمة نفت جميع الاتهامات، مؤكدة أن أموالها «مشروعة ومصدرها معروف»، وأنها لا تمارس أي نشاط مخالف للقانون.

اعترافات جزئية ونفي متكرر

عند مواجهتها بالبلاغات المقدمة ضدها من عدد من المواطنين، شددت المتهمة على أن الفيديوهات الحديثة لا تحتوي على أي ألفاظ خادشة،
موضحة أن المقاطع القديمة تمت محاسبتها عليها بالفعل، وقالت: «اتحكمت قبل كده ودفعت 300 ألف جنيه، وخدت عقوبتي».

وبسؤالها حول علاقتها بالمبلغين، أكدت سوزي الأردنية أنها لا تعرف أيًّا منهم، مضيفة: «أكيد شافوا الفيديوهات القديمة اللي أنا اتحاكمت عليها».

إقرأ أيضا:القبض على التيكتوكر المصري محمد عبد العاطي بتهمة نشر محتوى خادش للحياء

القضية تثير جدلًا حول حرية المحتوى وحدود القانون

تُعد هذه القضية واحدة من أبرز القضايا التي تشهدها المحاكم الاقتصادية مؤخرًا ضد عدد من صُنّاع المحتوى في مصر، حيث تتزايد الدعوات لتقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعيبما يضمن الحفاظ على القيم الأخلاقية ويحد من الانفلات الإلكتروني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى