مناورات “ستيدفاست نون” تختبر حدود الردع النووي فوق بحر الشمال .. تصعيد جديد بين موسكو والناتو

كتب: رضا الحصري

هناك أنباء تتردد حول تصعيد جديد بين موسكو والناتو .. مناورات “ستيدفاست نون” تختبر حدود الردع النووي فوق بحر الشمال ..

وذلك في أجواء مشحونة برائحة البارود والاحتمالات النووية، تدقّ الساعة النووية من جديد هذه المرة فوق بحر الشمال، حيث بدأت مناورات حلف الناتو السنوية “ستيدفاست نون” التي تحمل دلالات استراتيجية تفوق مجرد تدريب عسكري روتيني ..

ورغم أن التصريحات الرسمية للحلف تصر على أن التدريبات “لا علاقة لها بالأحداث الجارية في أوكرانيا”، فإن التوقيت والموقع وحجم المشاركة تكشف بوضوح أن الحلف يبعث برسالة تصعيدية مباشرة إلى موسكو، مفادها أن الردع النووي لم يعد احتمالًا بعيدًا، بل خيارًا قيد الاختبار ..

تجري المناورات على مدى أسبوعين بمشاركة 70 طائرة من 14 دولة، بينها مقاتلات ألمانية وبولندية معدة لحمل قنابل نووية أمريكية من طراز B61، إضافة إلى مقاتلات F-35 الأمريكية متعددة المهام القادرة على حمل أسلحة نووية وتقليدية ..

وتتركز العمليات حول قاعدة فولكل الجوية في هولندا، التي يُعتقد أنها تحتضن قرابة 20 قنبلة نووية أمريكية في إطار برنامج “المشاركة النووية” الذي يتيح لدول غير نووية في الناتو استخدام السلاح النووي الأمريكي في حال اندلاع نزاع ما يعتبره خبراء القانون الدولي انتهاكًا صارخًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

الخبير العسكري الروسي يوري كنوتوف أكد أن ما يجري “ليس مجرد تدريب”، بل محاكاة لسيناريوهات مواجهة نووية محتملة، مضيفًا:

“ما يعلن عنه كثلاث طائرات في الجو، قد يحاكي فعليًا عملية جناح جوي كامل مكوّن من ثلاثين طائرة هجومية في مهمة نووية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى