ضحايا قناة الملك عبدالله في ازدياد..

كتبت: يسرى ابو عنيز
قبل يومين توفي ثلاثة أطفال أشقاء أكبرهم يبلغ من العمر سبع سنوات ،وأصغرهم يبلغ عمره ثلاث سنوات ،والأوسط يبلغ من العمر خمس سنوات
،هؤلاء الأشقاء توفوا غرقاً في قناة الملك عبدالله في منطقة الأغوار.

وهؤلاء الأطفال الثلاثة (طفلين، وطفلة) الذين لقوا حتفهم يوم الثلاثاء الماضي غرقاً، يُضافوا إلى مسلسل ضحايا هذه القناة التي باتت مصيدة لأرواح الأبرياء في منطقة الأغوار،حيث أن معظم الضحايا هم من الأطفال والشباب الذين يتوجهون إليها في فصل الصيف من أجل السباحة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في مناطق الأغوار.

وفي كل عام يلقى عشرات الأشخاص من سكان المنطقة حتفهم نتيجة غرقهم في مياه القناة،التي يهربون إليها من حرارة الصيف ليجدون حتفهم في القناة ذاتها ،لأسباب عديدة ولعل أهمها عدم إجادة السباحة فيكون الثمن هو حياتهم.

ولعل الأرقام حول حالات الغرق في المملكة تُظهر إرتفاع عدد حالات الغرق في قناة الملك عبدالله في منطقة الأغوار حيث بلغ عدد حالات الغرق في لواء الأغوار الشمالية 144 حالة منذ عام 2011 وحتى عام 2022 ، وبلغ عدد الوفيات نتيجة الغرق في قناة الملك عبدالله 102 حالة خلال الفترة ذاتها.

ومما لا شك فيه أنه لا بد من الحفاظ على الأرواح البريئة التي تذهب ضحايا لهذه القناة التي باتت تهدد حياة سكان منطقة الأغوار من خلال زيادة الوعي لدى المواطنين بمخاطر الإقتراب والسباحة في هذه القناة،وضرورة التقيد بالتعليمات لوقف هذا الخطر الذي أصبح يهدد ،ويحصد أرواح العشرات في كل عام.

ولا يتوقف الأمر عند الخسائر البشرية التي أصبحت مُقلقة للجميع ،بل وأصبحت تُشكل كارثة إنسانية وبشرية لذوي الضحايا الذين فقدوا فلذات أكبادهم وهم في عمر الزهور فحسب، بل أن هناك خسائر مادية كبيرة نتيجة عمليات الإنقاذ ،والتعويضات،وغيرها من الأمور.

أولياء الأمور ،وسكان منطقة الأغوار ،وبخاصة الذين يقطنون بالقرب من قناة الملك عبدالله مطالبون بمنع أطفالهم باللعب بالقرب من القناة،او السباحة فيها حفاظاً على حياتهم وأرواحهم ،كما أن الجهات المعنية مُطالبة بتشديد الرقابة على القناة حتى لا يكون هناك المزيد والمزيد من الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى