قصة وفاء أسطورية بين أسير فلسطيني وزوجته بعد 23 عاما في القاهرة

شهدت العاصمة المصرية القاهرة لحظة إنسانية نادرة جمعت بين الأسير الفلسطيني المحرر أكرم أبو بكر وزوجته السابقة، بعد 23 عاما من الفراق القسري، حيث التقيا مجدداً ليعقدا قرانهما الثاني وسط أجواء مفعمة بالحب والوفاء.

أبو بكر، الذي حكم عليه الاحتلال الإسرائيلي بالسجن المؤبد، كان قد اتخذ قرار الانفصال عن زوجته حفاظًا على حريتها من انتظارٍ طويل لا نهاية له، لكنّها ظلت على عهدها تنتظره بصبرٍ وإيمان حتى تحرر أخيراً.
وبعد إطلاق سراحه وإبعاده إلى القاهرة، كانت هي أول من استقبله هناك، لتتحول لحظة اللقاء إلى مشهد وفاء نادر في زمنٍ صعب. وأُعيد عقد زواجهما بحضور المستشار الثقافي بالسفارة الفلسطينية في القاهرة ناجي الناجي، الذي وصف الحدث بأنه “زواج عصيّ على الذوبان رغم قسوة الظروف”.

إقرأ أيضا: بنك الأردن الراعي البرونزي للنسخة الـ14 من مسابقة المحارب السنوية لعام 2025

وجاءت حرية أكرم أبو بكر ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، والتي شملت الإفراج عن 1968 أسيرا فلسطينيا، بينهم 250 محكوماً بالمؤبد، مقابل إطلاق 20 أسيرا إسرائيلياً، وذلك بعد مفاوضات استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية.

قصة أكرم وزوجته أصبحت رمزاً للأمل والإخلاص الفلسطيني الذي لا يذوب رغم السنين، ورسالة إنسانية خالدة بأن الوفاء لا يُقاس بالزمن، بل بالنية والصدق.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى