نظم مجمع إعلام الدقهلية اليوم ندوة تنموية بعنوان “الطاقة المستدامة طريقنا نحو أمن قومي مستقر ومستقبل أخضر”، وذلك بكلية التربية بنين – جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية .. في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار “أمن الطاقة مسؤولية الجميع” ..
جاءت الندوة تحت رعاية: الدكتور ضياء رشوان – رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور أحمد يحيى – رئيس قطاع الإعلام الداخلي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور سلامة داود – رئيس جامعة الأزهر
بدأت فعاليات الندوة بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، تلاه تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد حجازي، وسط حضور مميز من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة مايسة المنشاوي، مدير مجمع إعلام الدقهلية، أن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن جهود الهيئة العامة للاستعلامات لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز المشاركة الوطنية في قضايا التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، مشيرةً إلى أن أمن الطاقة يمثل أحد أهم ركائز الأمن القومي ومرتكزًا أساسيًا لتحقيق مستقبل أخضر واقتصاد قوي ومستقر.
ومن جانبه، رحّب الأستاذ الدكتور محمود أبو الدهب، عميد كلية التربية بنين – جامعة الأزهر، بالحضور، مشيدًا بدور الهيئة العامة للاستعلامات في التوعية بقضايا البيئة والطاقة، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدمج مفاهيم الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة في التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على المساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
كما أوضح الأستاذ الدكتور محمد الشريف، أستاذ المناهج وطرق التدريس بالكلية، أهمية دمج قضايا الطاقة المتجددة في المناهج التعليمية لترسيخ الوعي البيئي والسلوك الإيجابي لدى الطلاب، بما يدعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وتناولت الندوة عددًا من المحاور، من أبرزها: أهمية الطاقة المتجددة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من التغير المناخي. الفوائد الاقتصادية للتحول نحو الطاقة النظيفة، من خفض التكاليف وتحفيز الاستثمار إلى خلق فرص عمل خضراء. التحديات التي تواجه مشروعات الطاقة المستدامة، وفي مقدمتها التمويل والبنية التحتية والتكنولوجيا. كما استعرضت الندوة الجهود الوطنية الداعمة للمسار الأخضر، مثل مشروعات الطاقة الشمسية ومحطات الغاز الطبيعي والوقود الحيوي، إضافة إلى برامج التدريب والتعليم المهني المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة.
وفي ختام الندوة، أكدت الدكتورة مايسة المنشاوي أن التحول إلى الطاقة المستدامة هو مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، فيما شدد الدكتور محمود أبو الدهب على أهمية التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والهيئات الوطنية لتحقيق مستقبل أخضر وآمن للطاقة.
وجاءت توصيات الندوة: حث القطاعين العام والخاص على تخصيص الموارد اللازمة لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء. تعزيز ثقافة الترشيد ونشر الوعي المجتمعي حول كفاءة استخدام الطاقة. دعم المبادرات المحلية التي تشجع التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة في مختلف القطاعات.