يحدث على أرض مصر امر يستحق ألف وقفة وفخر واعتزاز .. حيث تستضيف جمهورية مصر العربية اليوم ولأول مرة منذ أكتر من 100 عام مؤتمر مجلس الكنائس العالمي وبمشاركة حوالي 500 قيادي ديني مسيحي من كنائس وطوائف من كل قارات العالم .. برعاية قداسة البابا تواضروس .. دائماً “فيها حاجة حلوة”
تلك الاستضافة لم تأتي صدفة 4 دول أوروبية كانت ترغب وتحارب لتستضيف المؤتمر .. وفي النهاية وقع الاختيار على مصر ..
وذلك لأن مصر في السنوات الأخيرة أخدت مكانة كبيرة جدا ومختلفة تمامًا عن السابق .. وأصبحت صوت مهم وقوي وواضح للسلام في الشرق الأوسط .. وقدرت تحافظ على نسيجها الوطني متحد وقوي رغم كل مايتم من محاولات ومكائد كانت تريد النيل من ذلك ورغم العمل علي تشويه صورة وجه مصر في هذا الشأن .. لكن للأسف باءت كل تلك المكائد والمحاولات بالفشل الزريع ..
الوفد الكنسي قابل الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع استمر حوالي 80 دقيقة .. وخرجوا بإشادات قوية وواضحة بدور مصر في دعم السلام الإقليمي وبدور فخامه الرئيس فى ارساء السلام فى المنطقه ووصفوه بانه شخص روحانى جدا .. وبمكانة الكنيسة المصرية تاريخيًا وروحيًا .. وكتير منهم اعترف إنه اتفاجئ مما رآه بعينه ..
الموضوع ليس مجرد مؤتمر ديني كنسي مسيحي عالمي الموضوع رسالة للعالم ان هناك نموذج مصري للتعايش والمحبة والسلام .. نموذج يستحق ابرازه والتحدث عنه واظهاره عالمياً للنور ..
وعلي الرغم من كل المحاولات التي تريد ان تصدّر صورة مصر كأنها بلد فتنة وخوف .. الحق والحقيقة ظلت أقوى من أي افتراء وادعاء .. وواقع الحال شهد بذلك .. لأن مصر بلد يحافظ على تنوّعه ووحدة كيان الدولة ووحدة نسيج جسد الشعب والدولة ويصون وحدته .. ولا يزال وسيظل نموذجا في نظر العالم لوطن التعايش والسلام ..
ولا يسعني كمواطن مصري مسلم محب لبلادي بكل طوائفها ومن يشاركوني واشاركهم الحب والعيش في هذا الوطن والبلد الجميل باهله وناسه إلا أن أقول .. ربنا يحفظ بلدنا حلوة الحلوات جميلة الجميلات .. وتحيا مصر وتحيا تحيا بكل مكان وكل ناحية