مصر تفتتح المتحف المصري الكبير في حدث يبهر العالم

اليوم السبت، تتجه أنظار العالم إلى مصر، حيث ستشهد الدولة حدثًا عالميًا استثنائيًا يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا عند سفح الأهرامات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من قادة وزعماء العالم، إلى جانب شخصيات دولية مرموقة وممثلين عن منظمات ثقافية وإنسانية كبرى.

وسيكون المتحف المصري الكبير عند افتتاحه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ سيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة من مختلف العصور الفرعونية، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد منذ اكتشافها قبل قرن من الزمان.

ومن المنتظر أن يشكل هذا الافتتاح تتويجًا لسنوات طويلة من العمل والتخطيط والبناء، ليصبح المتحف منارة ثقافية عالمية تربط بين الماضي العريق والحاضر المزدهر والمستقبل الواعد، في تصميم معماري مهيب يجمع بين الحداثة والإبداع الفرعوني ويطل على الأهرامات في مشهد يخطف الأنظار.

وسيكون حفل الافتتاح حدثًا مميزًا يضم عروضًا فنية وثقافية ضخمة تمزج بين الفنون الحديثة وروح التاريخ المصري القديم، ليعيش الحضور والعالم أجمع تجربة بصرية وإنسانية فريدة تعكس عظمة الحضارة المصرية وأصالتها، وسط تغطية إعلامية عالمية واسعة ستنقل تفاصيل الحدث لحظة بلحظة.

ووفقًا للسفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، سيشهد حفل الافتتاح حضورًا غير مسبوق من الملوك والرؤساء والأمراء من مختلف دول العالم، من بينهم ممثلون عن بلجيكا وإسبانيا والدنمارك والأردن والبحرين وسلطنة عمان والإمارات والسعودية ولوكسمبورج وموناكو واليابان وتايلاند، إلى جانب رؤساء عدد من الدول الأوروبية والعربية والأفريقية والآسيوية.

كما سيشارك رؤساء وزراء من دول مثل اليونان وبلجيكا وهولندا والكويت ولبنان والمجر ولوكسمبورج وأوغندا، إضافة إلى وفود وزارية وبرلمانية رفيعة المستوى من أكثر من خمسين دولة، في مشهد يعكس مكانة مصر العالمية ودورها الرائد في تعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين الشعوب.

وسيكون من بين الحضور أيضًا ممثلو منظمات إقليمية ودولية كبرى، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فضلًا عن عدد من كبار المسؤولين في المؤسسات الثقافية والشركات العالمية، تأكيدًا على اهتمام المجتمع الدولي الكبير بهذا المشروع الثقافي الضخم.

ومن المقرر أن يُشكل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم رسالة جديدة من مصر إلى العالم، تؤكد من خلالها أنها ما زالت مهد الحضارة وواحة الإبداع، وأنها قادرة على الجمع بين أصالة التاريخ وروح التقدم، في إنجاز يعيد للعالم ذاكرة الإنسانية من قلب القاهرة، لتبقى مصر دائمًا في مقدمة الدول التي تحفظ التراث وتبني المستقبل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى