القبض على المرشحة البرلمانية شيماء عبد العال في حلوان
ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على المرشحة البرلمانية المحتملة شيماء عبد العال، المعروفة إعلاميًا باسم تريند الأسعار، على خلفية خلافات شخصية نشبت بينها وبين عدد من الأشخاص في نطاق دائرة حلوان والمعصرة و15 مايو والتبين، وهو ما أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وأكدت مصادر أمنية أن الواقعة لا تتعلق بأي نشاط انتخابي أو حملات دعائية تخص انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيرة إلى أن الخلافات التي أدت إلى القبض على شيماء عبد العال ذات طابع تجاري بحت، ولا تمت بصلة لمجريات العملية الانتخابية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا يفيد بوقوع مشادة كلامية بين المرشحة وأطراف أخرى، على خلفية نزاع تجاري تطور إلى خلاف حاد، ما استدعى تدخل قوات الشرطة للسيطرة على الموقف وضبط الأطراف المتنازعة. وتم اقتياد المرشحة إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة التي بدأت مباشرة التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث ومسؤولية كل طرف.
وتعد شيماء عبد العال إحدى المرشحات المعروفات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اشتهرت في السنوات الأخيرة بمقاطع الفيديو التي تتناول الأسعار وحياة المواطنين اليومية بأسلوب ساخر. وقد سبق أن تصدرت “الترند” في أكثر من مناسبة بسبب تصريحاتها المثيرة للجدل، قبل أن تعلن نيتها خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ممثلة عن دائرة حلوان.
وفي سياق متصل، كشفت التحقيقات الأولية أن الواقعة الأخيرة تأتي استكمالًا لخلافات مالية قديمة بين المرشحة وبعض الأشخاص على معاملات تجارية سابقة. كما أوضحت التحريات أن المتهمة لم تكن تمارس أي أنشطة دعائية انتخابية وقت وقوع الحادث، وأن القضية تُعامل كواقعة جنائية عادية يجري التحقيق فيها بالطرق القانونية المعتادة.
من ناحية أخرى، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً غير دقيقة حول ارتباط القبض على المرشحة بأسباب سياسية، وهو ما نفته مصادر مطلعة بشكل قاطع، مؤكدة أن الجهات المختصة تتعامل مع الواقعة باعتبارها “خلافًا شخصيًا لا علاقة له بالانتخابات”.
ومن المنتظر أن تستكمل النيابة العامة في الساعات المقبلة تحقيقاتها مع المرشحة وعدد من الأطراف الأخرى، تمهيدًا لاتخاذ القرار القانوني المناسب سواء بإخلاء سبيلها أو إحالتها للمحاكمة وفقًا لما تسفر عنه التحقيقات.
