أول زيارة للرئيس الشرع إلى واشنطن بعد شطبه من قائمة الإرهاب

يعقد الرئيس السوري أحمد الشرع لقاءً تاريخياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الاثنين، بعد أيام على شطبه من قائمة الإرهاب الأميركية، في خطوة تعكس تحوّلاً بارزاً في السياسة السورية.
منذ توليه السلطة، سعت القيادة السورية الجديدة إلى تقديم صورة أكثر اعتدالاً للسوريين والعالم الخارجي، محاولين تجاوز ماضي البلاد المتوتر مع واشنطن. ويعتبر خبراء أن زيارة الشرع للبيت الأبيض رمزية وتعكس تحوّله من “زعيم متشدد إلى رجل دولة عالمي”، حسبما قال مايكل حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية.
وكان الشرع قد التقى ترامب لأول مرة في السعودية خلال جولة إقليمية للرئيس الأميركي في أيار الماضي. وبعد وصوله إلى واشنطن، اجتمع الشرع مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا لمناقشة دعم سوريا بعد سنوات الحرب، كما التقى ممثلين عن منظمات سورية.
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك أن الشرع قد يوقّع الاثنين اتفاقاً للانضمام إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش، الذي انهزم عسكرياً في سوريا عام 2019 بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، ويتفاوض حالياً للاندماج مع الجيش السوري.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي بأن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن زار الشرع مقر الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي، ليصبح أول رئيس سوري يلقي خطاباً أمام الجمعية العامة منذ عقود، بعد أن قادت واشنطن الأسبوع الماضي تصويتاً لمجلس الأمن برفع العقوبات الأممية عنه. وتسعى سوريا لتأمين تمويلات لإعادة الإعمار التي يقدّرها البنك الدولي بأكثر من 216 مليار دولار بعد 13 عاماً من النزاع المدمر.





