هبوط الأسهم الأوروبية مع تشدد الفيدرالي رغم أفضل أداء أسبوعي منذ سبتمبر

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مع ارتفاع لهجة التشدد في تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ما بدد آمال المستثمرين بخفض وشيك لأسعار الفائدة، رغم أن المؤشر الأوروبي ستوكس 600 سجل أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر سبتمبر. وانخفض المؤشر بنسبة 0.9% إلى 575.41 نقطة، بقيادة هبوط أسهم البنوك بنحو 2%، بينما حقق على مدار الأسبوع مكاسب بلغت 1.86%.

وجاء الضغط على الأسواق الأوروبية بعد تراجع توقعات خفض الفائدة الأميركية، إذ يرى المستثمرون أن استئناف صدور البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة قد لا يوفر إشارات كافية على ضعف الاقتصاد بما يدفع الفيدرالي نحو التيسير. وزاد عدد من صانعي السياسة النقدية من لهجتهم الحذرة، مؤكدين الحاجة لاستمرار التشديد بهدف كبح التضخم.

ورغم الهبوط العام، برزت مكاسب لافتة لعدد من الشركات، إذ قفزت أسهم “ريشمونت” للسلع الفاخرة 7.8% بعد إعلان نتائج ربع سنوية تفوقت على التوقعات، فيما ارتفعت أسهم “سيمنز إنرجي” بنسبة 10% عقب إعلان أول توزيعات أرباح منذ أربع سنوات ورفع توقعاتها المتوسطة بدعم من طلب قوي على توربينات الغاز وخدمات نقل الطاقة.

في المقابل، بقيت الأسهم البريطانية تحت ضغط واضح، متأثرة بارتفاع عوائد السندات الحكومية عقب تقرير يفيد بإلغاء وزيرة المالية ريتشل ريفز خطط زيادة ضرائب الدخل في الموازنة المقبلة، ما أثار تساؤلات حول كيفية موازنة المالية العامة. ومع استمرار الترقب لسياسة الفيدرالي، تبقى الأسواق الأوروبية في حالة تذبذب حتى اتضاح اتجاه أسعار الفائدة الأميركية.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى