وثائق الكونغرس تكشف اتساع شبكة علاقات جيفري إبستين بعد إدانته

كشفت وثائق جديدة نشرها الكونغرس الأمريكي عن استمرار شبكة العلاقات الواسعة التي نسجها رجل الأعمال المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، مع رؤساء دول ومسؤولين وشخصيات بارزة في عالم السياسة والاقتصاد، وذلك لسنوات طويلة بعد إدانته عام 2008. وتوضح الوثائق أن نفوذ إبستين امتد إلى شخصيات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأن ارتباطه لم يكن محصوراً بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بل شمل طيفاً واسعاً من الأسماء المؤثرة.
وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أظهرت السجلات مراسلات منتظمة بين إبستين وستيف بانون، المستشار الاستراتيجي للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى. وتشير الوثائق إلى أن إبستين عرض مراراً توفير طائرته الخاصة لنقل بانون للقاءات في باريس، كما أقام الأخير في منزل إبستين في ربيع 2019. وكشفت الرسائل تقديم إبستين نصائح لبانون حول إدارة العلاقات مع القادة الأوروبيين، قائلاً: “أوروبا تحتاج للقاءات وجهاً لوجه، لا يمكن إدارتها عن بُعد”.
كما كشفت الوثائق مراسلات بين إبستين وشخصيات بارزة أخرى، من بينهم لاري سامرز، وزير الخزانة الأمريكي السابق ورئيس جامعة هارفارد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك. وتضمنت السجلات كذلك مراسلات مع الملياردير توم بريتزكر، إضافة إلى تواصل مع الصحفي مايكل وولف، الذي اعترف بأن إبستين كان أحد مصادر كتابه المثير للجدل Fire and Fury.
ومن بين الأسماء التي ظهرت أيضاً المستشارة القانونية للبيت الأبيض خلال عهد أوباما، كاثرين روملر، التي ناقشت معه احتمال توليها منصب النائب العام، قبل أن تعبر لاحقاً عن ندمها لمعرفته. وشملت القائمة الكاتب ديباك شوبرا وشخصيات سياسية ودبلوماسية إضافية. ورغم الضجة التي أثارتها الوثائق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن “هذه الرسائل لا تثبت شيئاً”، فيما وصف مايكل وولف المراسلات بأنها “محرجة”، لكنه دافع عن أساليبه بوصفها “تمثيلاً” للحصول على المعلومات.





