مُستقطباً آلاف الزوّار.. تجربة فريدة في جناح نادي صقّاري الإمارات بمهرجان الشيخ زايد

يشهد جناح نادي صقّاري الإمارات في مهرجان الشيخ زايد 2025–2026 حضوراً لافتاً من الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث يُتيح لهم التعرف على أهداف النادي في صون الصقارة والحفاظ على الموروث والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
ويُقدّم النادي خلال المهرجان، الذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة وإشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مجموعة من الأنشطة التعليمية والتفاعلية. وتشمل هذه الأنشطة التعرّف على الصقور، أنواعها ورعايتها وتدريبها، مُمارسة الصقارة والصيد المُستدام، والتعريف بالسلوقي العربي وطرق العناية به، بالإضافة إلى تقاليد تدريب كلاب الصيد.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، أنّ مهرجان الشيخ زايد يُمثّل منصّة عالمية لعرض التراث والثقافة الإماراتية، ويُتيح للزوار من مختلف القارات فرصة الاستمتاع بالأنشطة الثقافية والفنية المُتنوّعة.
وأضاف أنّ رؤية النادي تُركّز على الاحتفاء بالصقارة العربية وضمان التوازن بين الحفاظ على التقاليد الأصيلة، وتطوير برامج تدعم الصقارة المُستدامة والحفاظ على الصقور والطرائد.
وأعرب معاليه عن بالغ التقدير والشكر العميق لدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقّاري الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لمشاريع وفعاليات النادي وكافة المهرجانات التراثية، بما يُعزز الهوية الوطنية والحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي العريق.
وأكد أهمية هذا الدعم اللامحدود في صياغة وتنفيذ رؤية استراتيجية تضمن التوافق بين صون التراث وتطبيق أحدث أساليب حماية الأنواع، وهو ما يُعزّز من المكانة الدولية للإمارات كمركز عالمي للثقافة والتراث والصقارة التقليدية، ويُتيح للزوار من مختلف أنحاء العالم الاطلاع على التجارب الإماراتية الرائدة في هذا المجال الفريد.
يستعرض النادي خلال منصّته في مهرجان الشيخ زايد إنجازاته على مدار 24 عاماً، مُسلّطاً الضوء على أبرز مشاريعه مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي في أبوظبي، ومجلة الصقار.
وتُتيح المنصّة للزوار فرصة الاقتراب من الصقور والسلوقي العربي والتفاعل المباشر معها، كما يُمكن للأطفال وعُشّاق التراث التقاط الصور التذكارية معها، والتعرف على تقاليد الصقارة العربية، بهدف توثيق هذه التجربة التي تجمع بين الإنسان والطبيعة الصحراوية.
كما يُقدّم مركز السلوقي العربي، أوّل وأكبر مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، معلومات تعليمية أساسية عن السلوقي والخدمات المُتنوّعة التي يوفرها. تأسس المركز عام 2001 في أبوظبي بهدف حفظ السلالات الأصيلة، وتزويد المُهتمّين بالمعرفة اللازمة عن الصيد بالسلوقي، وخصائص الكلاب السلوقية وطرق العناية بها. كما يُتيح للزوار التعرّف على تاريخ وأصول الكلب الصحراوي الأصيل، وأساليب تربيته واستخدامه في الصيد.
ويُتيح نادي صقّاري الإمارات أيضاً خلال مهرجان الشيخ زايد التسجيل في دورات مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، التي تشمل برامج تدريبية مُتخصصة للمُبتدئين والمُحترفين، وأنشطة جماعية تعليمية ممتعة لجميع الفئات العمرية، والتي انطلق موسمها التعليمي العاشر مطلع نوفمبر الجاري.
وأكد النادي أنّ مُشاركته في مهرجان الشيخ زايد تهدف إلى تعزيز الوعي بالصقارة العربية، وترسيخ مفهوم الصيد المُستدام، وضمان استمرار ممارسة الصقارة عبر الأجيال، بما يُسهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للإمارات.
وتشهد فعاليات منصّة نادي صقاري الإمارات في مهرجان الشيخ زايد إقبالاً واسعاً يُقارب نصف مليون زائر في كلّ موسم، لا سيّما من الأطفال وطلبة المدارس والعائلات والسياح، الذين يستمتعون بالتفاعل المباشر مع الصقور والسلوقي العربي، وتجربة أنشطة تعليمية وتراثية فريدة.
كما يُقدّم النادي لزواره هدايا تذكارية مميزة، داعياً الجمهور لاستكشاف عالم الصقور والسلوقي وجمالها وسحرها، حيث تتجسّد المعرفة والإثارة في تجربة ثقافية مميزة تُرسّخ علاقة الإنسان بتراث الصحراء، وتصنع ذكريات لا تُنسى.
مُنذ تأسيسه عام 2001، وبفضل توجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس نادي صقّاري الإمارات، نجح النادي في إيصال رسالة الصقار الأول، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، نحو صقارة مُستدامة لأجيال المُستقبل.
ويُواصل النادي مسيرته محلياً ودولياً، مُحققاً نجاحات كبيرة في الحفاظ على الصقارة وتوريثها للأجيال الجديدة، مع السعي لتبنّي التقنيات الحديثة في تعليم الصقارة، والمُشاركة في الفعاليات المُهمّة للحفاظ على العادات والتقاليد المُتوارثة، مُعزّزاً من دوره في حماية الأنواع ودعم الجيل الجديد من الصقّارين خلال موسم المقناص الجديد 2025–2026.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى