جدل واسع في الهند وأمريكا حول أمنية زوجة نائب الرئيس الأمريكي فانس اعتناق المسيحية

أثارت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مايك فانس بشأن أمنيته في أن تتأثر زوجته الهندوسية أوشا فانس بالمسيحية جدلاً واسعًا في الهند وبين الجالية الهندية في الولايات المتحدة، وأعاد النقاش حول حرية المعتقد وإرث التبشير الاستعماري.
جاء ذلك خلال حديث فانس في فعالية بجامعة ميسيسيبي، حيث أشار إلى أنه يأمل أن تتأثر زوجته “بنفس البشارة المسيحية” التي أثرت فيه، لكنه شدد لاحقًا على منصة “إكس” أن هذه أمنية شخصية في إطار زواج مختلط الديانات، وأنه يدعم زوجته بغض النظر عن قرارها.
وردًا على الانتقادات، وصف فانس بعض التعليقات بأنها “تعصب ضد المسيحيين”، مشيرًا إلى أن زوجته سبق أن شجعته على العودة إلى ممارسة الدين. ومن جانبها، أكدت أوشا في مقابلة سابقة أنها لا تنوي التحول إلى الكاثوليكية، وأن تعريض أطفالها لكلا التراثين الهندوسي والمسيحي يمنحهم حرية الاختيار.
وقد امتد صدى تصريحات فانس إلى الهند، حيث اعتبرت الكاتبة بريانكا ديو أن الرسالة قد توحي بأن “القبول في أمريكا مشروط بالتحول إلى المسيحية”، فيما أشار الأكاديمي تشاد باومان إلى أن العديد من الهندوس ينظرون للمسيحية على أنها “إيمان أجنبي” بسبب إرث التبشير الاستعماري.
في المقابل، دافع سياسيون مثل النائب الديمقراطي رو خانا عن حق العائلة في الخصوصية، وأشادت ميغان ماكين بدور أوشا كجسر بين الثقافات. تأتي هذه الضجة في وقت يسعى فيه فانس لتعزيز مكانته كخليفة محتمل للرئيس السابق ترامب، ما يسلط الضوء على الحساسيات الدينية في السياسة الأمريكية.
يذكر أن فانس نشأ في عائلة إنجيلية واعتنق الكاثوليكية عام 2019، بينما ولدت أوشا في جنوب كاليفورنيا ونشأت في بيت هندوسي.





