خبير مصري: اعترافات مدير الموساد السابق تكشف نجاح القاهرة في إحباط “خطة التهجير” وتفكيك خيوط المؤامرة

علّق الخبير المصري في شؤون الأمن القومي محمد مخلوف على ما ورد في كتاب مدير الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين، معتبرًا أن السماح بنشره من جانب الرقابة العسكرية الإسرائيلية يحمل “دلالات استراتيجية عميقة”، أهمها اعتراف غير مباشر بنجاح مصر في إفشال مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء. وأوضح مخلوف أن توقيت إصدار الكتاب يعكس صراعًا داخليًا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتبادلًا للاتهامات بشأن الإخفاق في إدارة أزمة غزة، معتبرًا الكتاب “وثيقة اعتراف بقدرة القيادة المصرية على تفويت المخطط”.
وأشار مخلوف إلى أن ما ورد في الكتاب يُبرز احترافية جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة اللواء حسن رشاد، ودوره في “فك شفرة المؤامرة” ووضع كافة التفاصيل أمام القيادة السياسية، ما أتاح للقاهرة اتخاذ موقف استراتيجي حاسم منع “تصفية القضية الفلسطينية” وحمى الأمن القومي المصري من مخاطر ديموغرافية وأمنية. وأضاف أن كوهين أقر بأن خطة التهجير التي وصفها بـ”المؤقتة” كانت ستمضي قُدمًا بعد حصوله على دعم دول كبرى، لولا الرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي غيّر مسار التحركات الدولية ودفع نحو دعم مبادرة سلام تُرجمت لاحقًا في قمة شرم الشيخ.
كما أكد الخبير الأمني أن نشر الكتاب يكشف الحقيقة للرأي العام المصري والعالمي، ويوضح أن مصر لم تفرض حصارًا على غزة، بل كانت تمنع تهجير سكانها، بينما كانت “حملات التشويه” التي شنّها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان “جزءًا من مخطط أوسع” لإرباك الداخل المصري. وتطرق مخلوف إلى دوافع كوهين السياسية، مرجّحًا سعيه إلى تقديم نفسه منافسًا لبنيامين نتنياهو، وهو ما دفع الأخير إلى استبعاده من لجان حكومية حساسة. وفي ختام تصريحاته، شدد مخلوف على أن “اللعبة باتت تتكشف أسرارها”، وأن التاريخ سيسجّل دور مصر في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المركزية.




