الكنيست الإسرائيلي يبحث أوضاع الدروز في سوريا.. والزعيم الروحي يشبّه الأحداث بـ”الهولوكوست”

عقدت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين، جلسة طارئة ناقشت التصعيد الميداني والوضع الإنساني للطائفة الدرزية في سوريا، لا سيما في محافظة السويداء، وذلك في ظل تصاعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

توصيف مأساوي للوضع
وصف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف، الأحداث التي جرت في السويداء في يوليو الماضي بأنها “فظائع شبيهة بما حدث أثناء الهولوكوست”، مشيراً إلى “تهجير أكثر من 150 ألف شخص واحتجاز أكثر من 600 بينهم نساء وأطفال”.

موقف إسرائيلي رسمي
أكد النائب بوعاز بيسموت، رئيس الجلسة، أن “إسرائيل تقف إلى جانب الطائفة الدرزية”، معتبراً أن “على دولة إسرائيل دين كبير تجاه إخوتنا الدروز”. كما حمّل المسؤولية للرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: “الجولاني (الرئيس السوري) بالنسبة لي ينتمي إلى المتطرفين، وعلى أفعاله تقع المسؤولية”.

إجراءات سورية للتحقيق
من جهتها، شكلت الحكومة السورية لجنة وطنية للتحقيق في الأحداث، حيث أعلنت عن إيقاف عدد من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية وإحالتهم إلى القضاء. وأكد القاضي حاتم النعسان، رئيس اللجنة، أن “كل من ارتكب انتهاكاً ستتم محاسبته”.

خلفية الأحداث
شهدت السويداء في يوليو الماضي اشتباكات مسلحة بين مسلحين وعشائر محلية، تدخلت على إثرها القوات الحكومية. وقد نددت الرئاسة السورية بالانتهاكات الحاصلة، فيما أشار وزير الدفاع السوري إلى “انتهاكات صادمة وجسيمة”.

تصعيد عسكري إسرائيلي
رداً على الأحداث، شنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مواقع للجيش السوري في دمشق والسويداء، زاعمة أنها تهدف إلى “حماية الطائفة الدرزية”.

يأتي هذا التصعيد في إطار الاستغلال الإسرائيلي المستمر للتوترات الداخلية في سوريا، بينما تواصل دمشق التحقيق في الأحداث ومحاسبة المتورطين فيها.